لا يحق لمن يزوّر الحقيقة ويحتل الأراضي ويقطع المياه عن المواطنين ويستولي على الممتلكات العامة والخاصة أن يدعي أنه يدافع عن السوريين، ويتهم الآخرين بالجرائم التي اقترفها بحق الشعب السوري.
مطارات أنقرة واسطنبول والمعسكرات والمشافي التي أقامها النظام التركي تشهد على الإرهابيين والقتلة الذين سلّحهم أردوغان وسمح بوصولهم إلى سورية.
الجيش العربي السوري واجه الاعتداءات التركية على سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها في الكثير من المواقع وكذلك الإرهابيين الذين قام النظام التركي بتدريبهم وتسليحهم وإرسالهم إليها.
النظام التركي هو الذي يتحمل مسؤولية تهجير السوريين من أراضيهم من خلال ارتكابه الجرائم بحقهم، ومن خلال إرهابييه ومرتزقته.
كيف لمن فتح حدود بلاده أمام أكثر من 170 ألف إرهابي ليمارسوا القتل والإرهاب في سورية أن يتحدث بكل تبجح وكذب بأنه يدافع عن الشعب السوري.
النظام التركي والولايات المتحدة الأميركية يتقاسمان سرقة سورية والعدوان عليها، فتركيا هي التي قامت منذ عام 2012 بتفكيك وسرقة المعامل من مدينة حلب ونقلتها إلى داخل تركيا.
وأمريكا هي التي تقوم بسرقة النفط السوري بمساعدة قوات قسد المرتهنة للأميركي المحتل، ومستمرة بالضغط منذ سنوات على الفلاحين لمنعهم من بيع القمح لدولتهم السورية.
من هنا ينظر المواطن إلى سياق الأحداث والحرب العدوانية الظالمة على سورية بمنظار الرهان على بطولات الجيش العربي السوري وتضحيات الشهداء، فهؤلاء هم الذين صنعوا الانتصارات وهم صناع النصر النهائي المرتقب، وفي نفس الوقت يراهن أيضاً على صمود الشعب ووقوفه خلف الجيش والتغلب على الصعاب والتحديات التي استهدفت كل شي في حياة المواطن السوري الذي تحمّل كلّ هذه السنوات أصعب ظروف تمرّ على الإنسان، ولذلك عندما نقول إن الصبر الإيجابي كان أحد عوامل الوصول إلى هذه الانتصارات فإن ذلك يعزز التفاؤل بالنصر النهائي والاستمرار في مواجهة الممارسات والانتهاكات من قبل الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهم، ولذلك أيضاً فإن لسان حال المواطن في منطقة الجزيرة ورغم كل ما يحدث يقول نحن على ثقة تامة إن الصبر الإيجابي سيتوج بالنصر النهائي من خلال الرهان على بطولات الجيش، وهو رهان رابح دائماً.
الكنز- يونس خلف