“المقعد الخشبي”.. والحبُّ المميت عندما يحكمه الخلل

الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
يستمر مشروع دعم الشباب في تبني الموهوبين والمبدعين في عالم المسرح ، وهو المشروع الذي ساهم بخروج الكثير من الأعمال الفنية الناجحة إلى النور ، وبالتالي إغناء الساحة الثقافية بالدماء الجديدة التي تتوثب للعطاء والإبداع في مجال الكتابة كما الأداء والإخراج ، مثلما في العرض المسرحي “المقعد الخشبي” الذي يعرض على صالة مسرح القباني في دمشق ، وهو من تأليف وإخراج “موريس فياض”.
شارك في الأداء التمثيلي لهذا العرض “روﻻ طهماز” و “موريس فياض” و”ضيف الله تاج”.
تدور أحداث العرض في إطار من العلاقات الاجتماعية والانسانية ، وكان شكل كل علاقة في العرض خاصاً ، كما شابها الخلل وعدم التوزان ، بدءاً من تلك الصبية التي حرمت من حنان الأب ، حيث عاشت في أسرة مفككه أدت إلى جعلها تفقد الثقة بالأخرين عمرها كله . ذلك أنها نشأت في عالم من الخوف والقلق ، والخلل في العلاقة الأسرية التي انعكست على حياتها بأكملها ، ولاسيما عندما فكرت بالارتباط .
هذا الخلل لم يسيطر عليها بمفردها ، بل كان لكل شخصية في العرض نصيبها منه بشكل من الأشكال ، وبسبب البيئة أو حتى بسبب الثقافة . أيضاً الاختلاف في وجهة النظر إلى الحب ، حيث كل شخصية كانت تراه بشكل مختلف .
تتصاعد الأحداث وتتطور إلى حدٍ يجعلنا نرى الموت بأم أعيننا عبر أشكال مختلفة للمشاعر ، للأحاسيس ، وللعلاقات الانسانية ، وذلك لكثرة مايشوب تلك الحالة الراقية – الحب – من إشكاﻻت فرضت ذاتها تلقائياً على الفرد، فانعكست على حياته وسلوكياته كما أفعاله وكل حياته.
حول العرض، حاورنا بطله الفنان “ضيف الله تاج” الذي قال لنا عنه :
“المسرحية تحكي عن العلاقات الإنسانية والعاطفية ، وعن تناقضات الرجل الشرقي ومفهومه الخاص للعلاقة مع المرأة ، فهو من الممكن أن يكون منفتحاً ومتحرراً تجاه المرأة ، لكن حين يرتبط الموضوع به شخصياً ، نراه يعود الى شرقيته المتخلفة ، ويصبح الحب بالنسبة له هو التملك.
بالنسبة لي، دوري في العرض هو دور فنان تشكيلي ، يرتبط بعلاقة أبوية مع بطلة المسرحية ، ولكنه كأي رجل ، يبدأ بالتفكر بجسدها رغم أنه في عمر أبيها ، ورغم أنها تعاملت معه كذلك ، إلا أنه يقع فريسه تفكير لم يستطع تجاوزه ، ليقدم العرض رؤية يتجلى عبرها الحذر ولفت النظر الى قيمة الوعي في العلاقات الإنسانية ، فهو الأرضية الأهم والأقوى للحفاظ على العلاقة الإنسانية الراقية
آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"