مواقع التواصل الاجتماعي والابداع لاتصنع شاعرا

الثورة أون لاين- سلوى الديب: 
مواقع التواصل الاجتماعي مساحات مفتوحة لكافة الناس، دون حسيب أو رقيب، لتقرير مدى صلاحية المادة للنشر، أو تصحيحها من الأخطاء الإملائية والنحوية، وخصوصاً المواد الأدبية منها الشعر والقصة، ما انعكاس مواقع التواصل على الأدب؟ وهل تصنع هذه المواقع شاعراً أو قاصاً أو أديباً؟؟ سؤالان وجهناهما لعدة شعراء وأدباء:
سلاح ذو حدين
يرى الدكتور وليد العرفي :ما من شكّ بأنَّ الشعر موهبة؛ فإن وُجدت ؛ فهي بحاجة إلى الذيوع و الانتشار، و عالم النت اليوم، يُمكن أن يُسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال صوت الشاعر الحقيقي إلى أكبر عدد مُمكن من القرَّاء، وفي زمن قياسي لا يُمكن تحقيقه في أي وسيلة إعلامية أخرى .
السؤال الثاني يرتبط بسابقه فمسألة الانتشار لا تعني الشاعريَّة؛ فالمسألة ليست في وصول الصوت، بل في مدى قدرة هذا الصوت على التأثير في الذوق الجمالي للمُتلقّي، واستمرار صداه في ذاكرته، ومن هنا فإنَّ هذه المواقع يُمكن أن تكون نافذة وجسر عبور للموهبة إنْ كانت في الأصل ، ولكنها لا تصنع شاعراً بكل تأكيد ؛ لأنَّ الشعر موهبة وقدرة على تطويع الكلمات بالثقافة ، وسعة الاطَّلاع .
الناقد الحقيقي يفقد أصدقاءه
أما الدكتور عصام الكوسا، فقال:لا تصنع مواقع التواصل الاجتماعي دائماً شاعراً، فأنا أقرأ يومياً عشرات المقطوعات التي تسمى شعراً، وهي ليست بشعر، فطالما أصبحت مواقع التواصل مفتوحة للجميع، فأصبح كل من يكتب كلمتين يسمي نفسه شاعراً، ولا ريب أن هناك عددا من الشعراء الجيدين الذين عندما نقرأ لهم نستمتع بشعرهم، وليس كل من كتب شعر بشاعر،الكل يحاول، وربما مواقع التواصل أعطت مجالا للكثير من هؤلاء أن يبين ما لديه ، حيث ليس لدينا الصدق النقدي بهذا الشعر حيث كل من يكتب سطرين أو ثلاثة ينهال عليه كيل المديح من هنا وهناك علماً أنه لا يستحق، وعندما نسأل لماذا هذا؟ يجيب أنه من باب المحاباة، فلو كتب الناقد ما يجب أن يكتب لن يجد له صديقا.
سلبياتها أكثر من إيجابياتها
أما الأديب المترجم حسين تقي سنبلي فقال: أعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي سلبياتها أكثر من إيجابياتها لأنها لم تصنع لهدف الدردشة، وإنما وضعت لنشر الثقافة والفكر، أما عن دورها بصناعة الشعر، لا أظن أن مواقع التواصل تصنع شاعر بالرغم من دورها في نشر الأسماء والكتب برغم استخدامنا لها استخدام خاطئ.
وتناولت الأديبة خديجة بدور الموضوع من منظورها : أكيد مواقع التواصل لا تصنع شاعرا أو أديبا فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ترصد الكثير من الأحداث، وأصبح التواصل متاحا من أي بقعة في العالم، نستطيع القول ” تنفس وفشت خلق للكثيرين”، ومن خلالها نتعرف على منشورات الكثير من الأدباء، بمحاولة لنشر الشيء الجيل للكثيرين وإبداء رأي الآخر .
سهولة التعامل معها
وتتميز مواقع التواصل بالسهولة، وقد أتاحت للكثيرين معرفة أخبارهم وأتاحت الفرصة لمعرفة المواهب ، تنقلنا بثوان لأي بلد ولأي خبر، نستطيع القول إنها حضارة جميلة وتكنولوجيا رائعة تعبر عن المشاعر الجميلة وتجمعنا بأصدقاء افتراضيين كأسرة جميلة، ونستطيع من خلال مواقع التواصل الإطلاع على أخبار الكثير من الأدباء والمفكرين والشعراء.
شعراء ليس لهم علاقة بالشعر
أما الأديب رفعت ديب، فقال: الشعر يحتاج أولا إلى الموهبة ومن ثم إلى صقلها بالقراءة الدؤوبة وخاصة الشعراء العرب في العصور الزاهية كالعباسي مثلا وقراءة الشعر في كل العصور، ولاسيما الشعر الحديث، ووسائل التواصل الاجتماعي أطلقت لقب شاعر على من ليس له أي علاقة بالشعر تجدين من أسموه شاعراً وهو يرفع المنصوب ويجر المرفوع، الشعر يكتب ليعالج وضعاً اجتماعياً، فيضع أصبعه على الخلل ويقترح حلولا، تسمعين الإطراءات بالجملة على نص لا علاقة له بالأدب لأن كل نص يخلو من المتعة والجمال فهو ليس من الأدب بشيء .

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً