الثقافة .. بين يديك

بعيداً عن “البروتوكولات” والدعوات الرسمية والحضور الممهور بأمكنة خاصة، تنطلق الفعاليات الثقافية لتجوب ساحات الهواء الطلق عبر أعمالها الفنية ذات الألوان المتعددة من فنون المسرح والسينما والرسم والموسيقا، في محاولة لإخراج الثقافة من برجها العاجي المؤطر بجمهور محدد ربما نراه يتكرر في غير نشاط ثقافي.

ورغم أن هذه التظاهرة ليست وليدة اللحظة، بل سبق وأن سجل التاريخ أعمالاً كثيرة كان الشارع يحتضنها فناً وإبداعاً يستقطب خلالها الجمهور من شرائح المجتمع كافة، ليقدم لهم وجبة طازجة من الفنون المعتقة بالإبداع والتي تحمل في مضمونها عبقاً من حكايات الناس وهمومهم وسيرهم الذاتية، وهي بعد ذلك لسان حالهم تنطق بمضامين البوح الشفيف.

لطالما كانت الشوارع والساحات شاهد حي على ذكريات مضت ومحطات من حياتنا لا تزال تسكن في حنايا الروح، ولا نضيف جديداً عندما نقول إن للأماكن ذاكرة لا تمحوها السنون، وعندما نستثمرها لتكون من جديد نافذة أخرى لنشر الثقافة والفنون بين شرائح الشعب كافة، وتشكيل قيمة مضافة، فنحن على دروب تحقيق قفزة هامة في عالم الثقافة، وبالطبع لابد من أن تكون الخيارات دقيقة وتقدم ما من شأنه أن يرتقي بالذائقة وينهض بالروح العطشى إلى ثقافة تحيي لديه موروثه العريق وصولاً للإبداعات التي تحتفي كل يوم بصناعة الجمال.

ومن يتابع “الأجندة الثقافية” اليوم نجدها غنية بأنشطة ومهرجانات وأسابيع تتوجه إلى المتلقي أينما وجد في الأسواق التجارية والحدائق وساحات المدينة في خطوة جادة من وزارة الثقافة ومديرياتها العديدة، لتحقيق الأمن الفكري وخلق جسور تواصل مع الجمهور وإيصال الأعمال الهادفة والتي تشكل في مضمونها قيمة مضافة بما تحمله من قيم الخير والحب والجمال.

ولابد من الإشارة إلى أهمية إشراك القطاع الأهلي في هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية، لأنه يمثل جزءاً هاماً من النسيج المجتمعي الفاعل في وقتنا الراهن، فالغذاء لا يعني بالضرورة ما يملأ البطون، بل هناك غذاء العقل ووقوده الذي ينير دروب الحياة بالأمل والعطاء.

وما أحوجنا اليوم للم شملنا المتشرذم، وعقد العزم على مواصلة مسيرة البناء بالإيمان بأن القادم من بوابات المستقبل هو الأجمل.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك