الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
“القضية الفلسطينية في الدراسات الاستشراقية”، عنوان المحاضرة التي نظمتها اليوم (مؤسسة القدس الدولية – سورية) في ثقافي أبو رمانة بدمشق بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية.
في البداية أكد الدكتور سفير الجراد عضو مجلس إدارة المؤسسة أن هذا العنوان يأخذ أهميته من حيث الزمان والمكان، أما الزمان فهو لأن المرحلة التي نعيشها اليوم هي مرحلة هرولة تجاه التطبيع، وبالتالي من المهم الحديث عن هذه الحالة من التبعية والفوضى، وحالة التخاذل التي ترافق موجة التطبيع، وأما من حيث المكان فهو لأننا نحن في سورية، وهي ما زالت عصية على مفهوم التخاذل والتطبيع، وعصية عن الدخول في هذا الركب الذي آلت إليه الأمة.
وأكد الجراد أن مجمل أعمال المستشرقين في دول العالم تركت بصمة وصورة تؤكد أحقية الوجود الفلسطيني وحضوره العالمي وباتت مرجعاً مهماً لجميع الباحثين وبمثابة شاهد على التاريخ العريق لفلسطين ولا سيما أن المستشرقين لجؤوا إلى الصور الفوتوغرافية كذاكرة بصرية توثق رسومهم المستقبلية عن الشرق.
وأشار الجراد إلى أن الاستشراق على الجانب الآخر عمل على إيجاد أدلة زائفة للحركة الصهيونية حول وجودها بفلسطين من خلال اختراق بعض المدارس الاستشراقية للمدونات العربية في بعض الدول وإيجاد مؤلفين وكتاب مهتمين بالترويج للأفكار الاستشراقية وجعلها أطروحات في كبرى الجامعات العربية.
وأضاف أنه من الثوابت في هذه القضية أن الاستشراق له مدارس وأبرزها وأقدمها هي المدرسة الألمانية، ولديها باحثان لديهما مدونات عديدة لقضايا الشرق الأوسط.
حضر المحاضرة مدير عام مؤسسة القدس الدولية في سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور محمد مصطفى ميرو وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين.