على الرغم من الزخم العدواني المحموم لجعل الحصار الاقتصادي الظالم أكثر فجوراً وجوراً إلا أن المؤسسات الحكومية مازالت تناضل للاستمرار في تقديم خدماتها مع الحرص على جعلها نوعية رغم كل الظروف…
الدولة السورية استطاعت عبر مؤسساتها القوية أن تواجه كل مخططات وسيناريوهات الحرب التي شنت عليها، ولعل أهم دور استطاعت أن تؤديه وساهم في إفشال المخططات المحاكة وإجهاضها تمثل في بقاء هذه المؤسسات مستمرة في تقديم خدماتها ولكن اليوم هذه المؤسسات بحاجة للدعم اللازم لضمان قدرتها على الاستمرار في ضوء شح الموارد الذي تسببت فيه إجراءات الحصار والعقوبات الظالمة، فحجم الأعطال والأضرار الناتجة عن عدم القدرة على الإصلاح والتجديد أصبحت كبيرة.
الدعم ضروري لجعل هذه المؤسسات قادرة على سداد الحقوق والبدلات المادية لمتعهدين أنجزوا أعمالاً لصالح هذه الجهات لم تنفذ لعدم كفاية السيولة حتى تتم المحافظة على استمرار الأعمال الضرورية فكم من المناقصات التي يعلن عنها ولا يتقدم لها أحد؟!
هناك الكثير من المؤسسات تتعثر خططها الاستثمارية لعدم امتلاكها القدرات الكفيلة بذلك خاصةً تلك المصنفة بأنها ذات طابع اقتصادي المفروض عليها أن تؤمن رواتب العاملين فيها ومستحقاتهم من مواردها الذاتية الشحيحة هذه الأيام.
يتوجب على الجهات المعنية أن تجد حلاً لجعل هذه المؤسسات قادرة على تقديم خدماتها، فالضرر الناتج من عدم بقاء هذه الخدمات أكبر بكثير من دعم سيولة هذه المؤسسات…
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا