الثورة أون لاين:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تقدمت كثيرا على القوى العسكرية الرائدة الأخرى في العالم في عدد من الأسلحة الاستراتيجية مشددا على أنها تملك كل القدرات اللازمة لحماية مصالحها.
ونقلت سبوتنيك عن بوتين قوله خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع والإدارات الفيدرالية ومؤسسات الصناعات العسكرية في سوتشي إن “روسيا ستواصل الحفاظ على امكاناتها النووية عند مستوى الاكتفاء الضروري فهي تتقدم على الدول الأخرى في عدد من الأسلحة” مجددا تأكيده على الدور الرئيسي للثالوث النووي كأساس لأمن روسيا وأنه يبقى أهم ضمانة رئيسية للأمن العسكري الروسي وعلى نطاق أوسع للاستقرار العالمي على الرغم من الطبيعة المتغيرة للتهديدات العسكرية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لن تشارك في سباق تسلح مرهق معتبرا أنه أمر غير ضروري في الوقت الحالي وقال “لن نفعل ذلك وليس لدينا مثل هذه الحاجة اليوم إذ انه لدينا كل القدرات الاستراتيجية اللازمة لحماية مصالح روسيا بشكل موثوق”.
وشدد بوتين على أن الحفاظ على مثل هذا التوازن في القوة يبطل خطر نشوب أي نزاع عسكري واسع النطاق ويجعل أي محاولات للابتزاز والضغط على روسيا عبثية.
ولفت بوتين إلى أن اختبارات أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز سارمات تجري وفقا للجدول الزمني المحدد لها إضافة إلى أنه تم تشغيل الغواصة الرئيسية لمشروع “بوري ايه” الجديدة في البحرية.
من جهة ثانية اعتبر بوتين أن “تواجد الناتو في أوروبا يتوسع بالقرب من حدود روسيا ويجب أن نأخذ في الاعتبار عددا من العوامل الخارجية التي تحمل معها أخطارا محتملة”.
وأشار بوتين إلى أن الناتو لم يستجب لاقتراح روسيا بتقليص النشاط العسكري خلال فترة تفشي جائحة كورونا لافتا إلى أن كثافة الطلعات الجوية ونشاط أساطيل الناتو زادت.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال في وقت سابق في اجتماع لمجلس وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية أن الوضع على حدود دول الاتحاد “روسيا وبيلاروس” مع دول الناتو لا يزال مضطربا لذا فإن توفير الأمن يمثل أولوية بالنسبة لوزارة الدفاع الروسية.