لياقة ضريبية

مع تجدد شكاوى بعض أصحاب المحلات والفعاليات التجارية المختلفة من الطريقة التي تسلكها لجان الاستعلام الضريبي في التعامل معهم، نكون أمام مشهد يتكرر في نهاية كل سنة مالية بهدف تحصيل الضرائب المستحقة على المكلفين ضريبياً، الأمر الذي يترك آثاراً غير طيبة في أوساط المكلفين تزيد من اتساع الفجوة بينهم وبين المؤسسات العامة، وتضعف الثقة التي من المفروض أن تكون بأحسن أحوالها بين الطرفين.

فما هو غير مقبول اليوم أن يستمر العمل بنفس الآلية ونفس الأسلوب المتبع، والمبنى على أساس وجود تهرب ضريبي كبير من قبل بعض أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية، الأمر الذي يضع الجميع في سلة الاتهام وسوء الظن، ما يفضي إلى أن يعامل جميع المكلفين على أنهم متهمون، ويتم فرض قيم ضريبية تقديرية تتأثر بعوامل مختلفة ما يؤدي إلى عدم تحقيق العدالة في التحصيل، ومن دون أن يفضي ذلك إلى ضبط التهرب الضريبي والحد من خسارة الخزينة العامة لجزء من الموارد التي كانت يجب أن تأخذ طريقها إليها بشكل طبيعي.

وإن كنا هنا لا ندفع التهمة عن البعض أو ننفي عدم وجود تلاعب من قبل أصحاب فعاليات مختلفة، إلا أن الهدف من الحديث هنا التأكيد على ضرورة اتباع الطرق الصحيحة، والتي لطالما تحدث عنها مسؤولو وزارة المالية والمتمثلة بضرورة تطبيق نظام الفوترة الذي من شأنه ألا يدع مجالاً لأي حالة تهرب ضريبي قد يلجأ إليها البعض لزيادة حجم أرباحهم على حساب الخزينة العامة.

فمهما يكن الهدف نبيلاً من عمل لجان الاستعلام الضريبي، فإن التقليل من احترام الناس والتعامل بطريقة غير لائقة يعطي انطباعاً سيئاً عن عمل المؤسسات العامة، ولا يترك فسحة لإعادة الثقة في التعامل المالي والضريبي، خاصة وأن ما يطبق اليوم قد لا يطول شرائح بعينها من كبار المكلفين، فيما يمارس سلوك يحتاج إلى مزيد من اللياقة في التعامل مع شريحة من المواطنين ليسوا جميعهم متهربين أو متلاعبين..!!

حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري