ترامب .. وحمولة الحمار الديمقراطي!!

كأنه صندوق للمتفجرات.. وليس صندوقاً لانتخابات أميركا!!..اللعبة انتهت (بكش ترامب).. لكن الفيل الجمهوري يبحث في رقعته عن مخرج ليس للانتصار، بل ليبقى قيد اللعب.. إقالات بالجملة في حملة خسارة ترامب الممتدة على تسعين يوماً طالت حتى البنتاغون وتعيينات جديدة لا تبشر بابتلاع التاجر الأميركي لكساد صندوقه الانتخابي فالمفخخات الترامبية تتوزع في المناصب.. ثمة من يتخوف أن يمتطي ترامب حصان الخذلان في الانتخابات لحرب جديدة ساحتها الشرق الأوسط !! فهذه المنطقة طالما كانت مسرحاً لعبثه خلال الأربع سنوات السوداء في عيون الأميركيين والعالم.. وتبقى مجاله المفتوح حتى العام 2021..
الكاتب الأميركي توماس فريدمان يجد أن ترامب يتصرف كطفل حرم من لعبته ويخرب كل شيء.. ونحن نقول إن هذا الطفل يحاول اللعب بالأحزمة الناسفة المتبقية في جعبة ولايته.. فهو الذي نسف كل الاتفاقات الدولية وأجهز حتى على كذبة الديمقراطية الأميركية.. ترامب نسف السلام في المنطقة أو حتى قناع هذا السلام وأهدى أشلاءه من التطبيع ونقل السفارة الأميركية والاعتراف بالجولان المحتل للكيان الإسرائيلي.. كلها لنتنياهو، وربما يمتعض الأخير لرحيل ترامب لكنه واثق أنه لن يتضرر..
لن يتضرر نتنياهو ولن تتغير سياسة البيت الأبيض تجاهه، فواشنطن هي حليفة وعرابة إسرائيل الدائمة وليس فقط رؤساؤها، وسواء تغيرت تعابير وجه قاطن البيت الأييض بفوز بايدن من الوقاحة إلى الأكثر خباثة أم لم تتغير لا تعود الخطوات الأميركية للوراء لكنها تحاول التوازن مجدداً على حبال سمعة أميركا العظمى.
جو بايدن الفائز في الانتخابات الأميركية لم يكن خياراً بقدر ما كان انزياحاً لولاية ترامب المرهقة على الأميركيين، هو فقط كما يقول بعض الكتاب نبيهم الكاذب وأميركا الآن تحتاج لتغيير ملامحه.
لن تختلف الإدارة الأميركية في جوهرها لكن الحمار الديمقراطي يبدو في أدائه أقل جنوناً وهيجاناً من سلفه الجمهوري.. لن يقود بايدن أميركا فعلاً لكنه يحاول التقاط صور محسنة لها بكاميرا المرحلة بعد كل (السلفي الأميركي) المشوه الذي انحصر بترامب..
يستجر ترامب بايدن لمصيدة في الشرق الأوسط فنرى الأخير يعلق ساخراً المنطقة ليست أولوية.. الأولوية بنظر أميركا دائماً هي إسرائيل وأي خطوة للفيل الأميركي خاصة في العدوان على إيران ستصب في مصلحتها أي إسرائيل وستفيد الحمار الديمقراطي في التخفيف من حمولته المرتقبة في ولايته القادمة لتل أبيب..

البقعة الساخنة – عزة شتيوي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب