الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
الحديث عن خطة عمل وزارة التربية ، وتعميق التعاون مع اليونسكو ، والانفتاح على العالم تربوياً ، ونقاط عدة كان محور لقاء وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور دارم طباع ، و سعادة السفيرة لمياء شكور مندوب سورية الدائم لدى اليونسكو ، حيث أوضح سيادته خطة عمل الوزارة التي تضمنها البيان الحكومي ، ودورها الكبير في هذه المرحلة لضمان سلامة الأبناء التلاميذ والطلاب والعاملين ، وتسهيل عودة المهجرين ، حيث تعمل بفرقها على الالتزام بالإجراءات الصحية ، وقواعد النظافة العامة الشخصية كما حددها البروتوكول الموقع مع وزارة الصحة . لافتاً إلى انطلاقة العام الدراسي في موعده المحدد ، واستمرارية العملية التعليمية على الرغم من الآثار والتداعيات التي يفرضها فيروس كورونا ، منوهاً بمتابعة الجهود للوصول إلى الامتحانات ، وما تطلبت من تحضير للمستلزمات اللوجستية كافة ، موضحاً أهمية العلاقة القائمة مع اليونسكو ، وضرورة تعزيز الحضور فيها وفق الإمكانات المتاحة ، بعد أن قدمت صورتها كمنظمة ومظلة دولية متخصصة بمجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال ، عملت مع الجهات الوطنية المعنية ، وقدمت دعمها وفق إمكاناتها ، وبما يساعد في مجالي رسم السياسات وبناء القدرات ، ولاسيما الإصدار المشترك للإطار العام للمناهج التربوية في الجمهورية العربية السورية ، وموضوع الجودة وغيرها ، لافتاً إلى أن سورية منفتحة على العالم تربوياً مع ضرورة توسيع هذه الآفاق على مستوى الجمعيات الإنسانية في العالم ، مشيداً بدور اليونسكو في تنظيم الاجتماعات والأنشطة الافتراضية بسبب الجائحة ، وأثر هذا الجهد الكبير في استكمال بناء وتنفيذ الخطط والبرامج ، وبما يضمن تحقيق الاستدامة الشاملة .
بدورها سعادة السفيرة لمياء شكور مندوب سورية الدائم لدى اليونسكو ، قدمت عرضاً عن دور المندوبية الدائمة ، وتعريفها بالمنظمة ، وآلية وواقع العمل الدائم داخل المنظمة ، والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة ، مؤكدة أهمية التعاون مع اليونسكو ومكانتها الإقليمية في مجالات التربية والعلوم والتراث والثقافة ، منوهة بخصوصية التعاون في المجال التربوي ، لاسيما في مرحلة إعادة الإعمار لارتباط ذلك ببناء الجيل القادم ، فضلاً عن التكلفة العالية لإعادة وبناء وترميم المدارس التي تضررت على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى امتداد الجغرافية السورية ، لافتة إلى أهمية المدخل الإنساني في مخاطبة المنظمات الدولية ، وضرورة مشاركتها في تحمل المسؤولية للإسراع بتقديم الدعم المتوفر بمساندة الجهات الوطنية المعنية ، مشيرة إلى الأولويات الأساسية لعمل اليونسكو في المرحلة القادمة ولاسيما التركيز على دور التربية كأساس لإنجاز أهداف التنمية المستدامة كافة ، فضلاً عن الجهد المبذول لإطلاق تقرير التنمية المستدامة منتصف الأسبوع الجاري ، وما تتطلب هذه المرحلة من إظهار لرؤية واضحة واستباقية كخارطة طريق للحصول على الدعم وتوجيهه لخدمة مرحلة إعادة الإعمار ، مبينة أهمية إطلاق المبادرات الوطنية التي تسهم في حضور الخبراء ، والقيام بدراساتهم وتقييماتهم الميدانية الموضوعية ، والتي تساعد في نقل الحقائق إلى العالم ، مشيرة إلى الارتباط الوثيق والتكامل في دور القطاعين التربوي والثقافي في هذا المجال