الثورة اون لاين -باسل معلا:
أصبح اليوم حديث نية وزارة النقل بتغيير لوحات المركبات خلال فترة قريبة مالئ الدنيا وشاغل الناس، وخاصة بعد أن تناولت وسائل التواصل الاجتماعي الموضوع الذي طرح للنقاش وبدأت الإشاعات حول تكلفة هذا الأمر بالنسبة لمالك المركبة تكبر ككرة الثلج حتى إن البعض أكد أن التكلفة ستصل إلى حوالي 250 ألف ليرة سورية.
وسائل الإعلام الوطنية بدأت بتقصي الحقيقة وذلك من خلال التواصل مع المعنيين في وزارة النقل التي أكد وزيرها أن استبدال لوحات السيارات قيد الدراسة لحين الانتهاء من تشغيل المعمل التابع للوزارة والخاص بتجهيز لوحات السيارات لتوسيع الطيف الرقمي إلى مليونين ونصف المليون.
كما أكد أنه لايوجد حتى الآن تحديد لتكلفة استبدال لوحة السيارات، والأرقام التي تشاع على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيحة..
الحقيقة أن قرار تغيير لوحات المركبات ليس وليد اللحظة، إنما كان مقرراً منذ عشر سنوات، إلا أن بدء الحرب على سورية واستهداف البنى التحتية أجل تنفيذه وخاصة مع استهداف وتدمير معمل تصنيع اللوحات التي كانت تمتلكه وزارة النقل، واليوم عاد الحديث عن الموضوع بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب التي ناقشت أداء وزارة النقل، حيث تم التطرق للموضوع ليؤكد وزير النقل قدرة الوزارة على تنفيذ هذا الإجراء خلال فترة زمنية محددة، وخاصة مع وجود البنية التحتية لتصنيع اللوحات في الوقت الحالي، إلا أن ما خفي من القصة برمتها يتمثل في الإعلان عن تكلفة تصنيع اللوحة الواحدة من عدمه، وكيف سيتم تحديدها؟ ولماذا لم يجر ذلك الذي كان من شأنه أن يطفئ كل الإشاعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي؟.