الثورة أون لاين – هنادي الحوري:
على أبواب مؤتمر اتحاد الكتاب العرب الأعضاء يبثون همومهم ويتمنون بأن يتمخض عنه ما يحسن أوضاعهم وبدء مرحلة جديدة ترتقي بعمل الاتحاد بما يلبي تطلعاتهم ويحقق الأهداف التي من أجلها تأسس الاتحاد وتجاوز العثرات والخلافات التي من الممكن أن تؤثر سلباً على مسيرة الاتحاد والقيام بواجباته.
وحول دورة الاتحاد الحالية قال الأديب جهاد الأحمدية عضو اتحاد الكتاب العرب_ فرع السويداء..
ليس من العدل أن نقيم عملاً مؤسساتياً أو أن نصدر حكم قيمة عليه دون اﻷخذ بعين اﻻعتبار الظروف العامة والخاصة التي رافقت إنجازه. فلا يجوز لنا أن نتجاهل اﻷزمات التي تمر بها البلاد من أطماع الطامعين بها وبخيراتها إلى أساليبهم الشرسة التي تكشر عن عدوانيتها تنتظر الفرصة للانقضاض عليها.
إنما إذا جاز لنا أن نعطي رأيا في منهجية عمل الزملاء الذين أداروا دفة تلك الدورة فيمكنني القول إنها كانت موفقة في بعض اﻷمور وغير موفقة في أمور أخرى، شأنها شأن أي سلوك بشري، لكنها بشكل عام بقيت قاصرة عن تلبية كثير من الطموحات التي كنا نرغب إليها.
فقد سيطرت على المرحلة اﻷولى من هذه الدورة الروح الفردية والجدية العقيمة فساد التنافر بين أقطاب القائمين على اﻹدارة وتباطأت مسيرة العمل.
فجاء التسامح في المرحلة الثانية، لكنه ربما لم يحقق مبتغاه لأسباب كثيرة من ميراث الماضي
وتبقى الشفاعة في مقولة: “من ﻻ يعمل ﻻيخطئ”
أو: “ليس باﻹمكان أفضل مما كان”
وأنا أقول متمنياً: “ليت باﻹمكان أفضل مما كان”.
وعن طموح أعضاء الاتحاد من الدورة الحالية تابع الأحمدية: طموحاتنا كبيرة في الدورة الجديدة، وكلنا أمل في من سيقع عليهم الخيار في إدارة دفتها أن يكونوا على قدر كبير من اﻻندفاع الواعي والرزانة البناءة وأن يتحلوا بروح العطاء المفتوح على فضاء القيم السامية ﻻ العطاء المشروط بالمقابل المحدود والآني.
فأصوات زملائهم الذين انتخبوهم أمانة في أعناقهم، إن صانوها رفعتهم على أجنحتها إلى ثريا المجد السرمدي، وإن لم يصونوها هبطت بهم إلى ثرى السخط اﻷبدي.