ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
رغم قساوة الأزمة وتفرعاتها وإلقاء ظلالها على مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل واسع إلا أنها نبهتنا إلى نقاط ضعف…. وربما تقصير في تطوير صناعاتنا والاستمرار في الإنتاج وتوسيع آفاقه وتطويره، وهو ما يمكن أن يكون عنوان المرحلة القادمة صناعياً، خاصة وأن الأزمة ألقت كل ما لديها من أوراق، وعلينا أن ننظر إلى الأمام لا أن نقف متفرجين متحسرين على ما حل في أغلب صناعاتنا نتيجة الإرهاب الاقتصادي والتخريب الممنهج الذي مورس على أغلب صناعاتنا.
ولذلك فإن التفكير في التوسع الأفقي في هذه المرحلة في بعض الصناعات المهمة يمكن أن يكون عنواناً ومدخلاً لتطوير صناعاتنا الاستراتيجية ولاسيما النسيجية منها، إضافة إلى الفوسفات وغيرها من الصناعات التي مازالت تصدّر خاماً.
حيث كان يمكن أن تحقق تلك الصناعات قيمة مضافة كبيرة جداً يعرفها القاصي والداني من أهل تلك الصناعات، ولكن لم يقم القيّمون عليها على تطويرها وتوسيعها، على مدى عقود من الزمن ولكلٍ أسبابه…. وجميعها غير مبررة.
المهم الآن أن يكون هناك تصورات وأفكار قابلة للتنفيذ بعد دراسة إمكانيات منشآتنا للقيام بالأعمال النهائية وتقديم المنتج جاهزاً إلى السوق.
فهل يمكن أن نحقق هذا التوسع الذي نفتقد له ويكلف الكثير من مواردنا بسبب عمليات الاستيراد لمواد قمنا بإنتاجها ثم نفذت عليها مراحل أخرى بعد تصديرها «خام أو نصف مصنعة»، رغم إمكانية تنفيذ العمليات النهائية في منشآتنا، وما يمكن أن تحققه لنا من وفر واستمرار وحفاظ على صناعات برعنا بها وتركنا لغيرنا الاستفادة من مدخولها، وفرطنا بفوائدها لأسباب أغلبها تقاعس وعدم رغبة في التطوير…. وأشياء أخرى بات يعرفها أهل المعرفة!!