بدا واضحاً أن اتحاد كرة القدم في حالة كبيرة من التماهي مع مدرب المنتخب, بخلاف الصورة التي تم إيصالها, بعد ما أثير عن وجود شرخ سببه تحديد موعد مباراة السوبر, من دون استشارة المدرب, وتوجيه العتب إلى الاتحاد واتهامه بعدم الاحترافية في عمله.
أمور كثيرة بهذا الخصوص تدعم هذا التوجه, وكان المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد مؤخراً منصة للتعبير عنها, توضح أن الاتحاد يوافق المدرب في رؤيته وعمله وقراراته, ويدعمه فيها, إن لم نقل إنه يتبناها بالفعل, منها عدم التدخل في قرار المدرب باستبعاد اللاعب عمر خريبين من المنتخب, بالصمت وعدم التعليق أولاً, ثم في اتخاذ قرار الحرمان للاعب من تمثيل المنتخب, ومن أي نشاط يقام تحت مظلة الاتحاد ثانياً, بالإضافة إلى تفهم الاتحاد لحاجة المدرب للوقت بغية الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخب, ورفع السوية الاحترافية للاعبين، بما يمكنهم من اللعب خارجياً, بتغيير طريقة اللعب المتبعة في المسابقات مع الأندية المحلية التي لا تهتم كثيراً بالجانب البدني للاعبيها, ولا ننسى أن اتحاد الكرة مقتنع بالتقرير الفني الذي قدمه له المدرب عن معسكر الإمارات, والمباراتين اللتين خاضهما هناك بمستوى فني دون الطموح, مع مبررات الخسارة أمام الأردن؟!
لاشك في أن العلاقة المتينة بين الاتحاد ومدرب المنتخب إحدى ركائز النجاح الأساسية, مادامت قائمة على الاحترام المتبادل وعدم وجود تداخل في الصلاحيات والمهام, وليست أكثر من ذلك أو أقل منه.
ما بين السطور – مازن أبوشملة