الرسائل لم تصل ؟!

 

انتهى شهر تشرين الثاني وانتهت معه مهلة حصول العائلات على مستحقاتها التموينية من الرز والسكر، ولكن الرسالة الموعودة لم تصل إلى جميع العائلات كما وعد المعنيون، على الرغم من أنهم فعَّلوا بطاقتهم منذ شهرين ولا يوجد أي مشكلة في بياناتهم.

وحسب برنامج الرسائل هذا، فإذا لم تصل الرسالة إلى المواطن فلا يمكنه الحصول على ما فاته، وقد ألقى المعنيون في مؤسسة التجارة الداخلية اللوم على مالكي البطاقة الذين تأخرت رسالتهم ولم يراجعوا شركة تكامل!، على الرغم من إخبارهم بوجود عائلات ذهبوا إلى تكامل بخصوص تأخر الرسائل إلا أن الإجابة كانت بأن حل المشكلة عند السورية للتجارة، أي ضاع حق المواطن بين تكامل والسورية للتجارة .

ومع اعترافنا الكامل والصريح بتأثير العقوبات الظالمة والحصار الجائر المفروض علينا، ولكن هذا الحصار يدفعنا لطرح علامات استفهام، فنحن نقع تحت حصار شديد ولكن الأسواق حبلى بكل ما تشتهيه الأنفس ولا تعاني من نقص في أي مادة، بل يمكننا التصدير إلى الدول المجاورة، والمشكلة تكمن فقط في أسعار هذه المواد التي وصلت إلى الحد الذي منع معه المواطن من سد حاجاته اليومية حتى الضرورية منها.

ولكن بدلاً من أن تقوم وزارة التجارة الداخلية بالاستنفار لضبط الأسواق والحد من هذا الارتفاع الجنوني وملاحقة ومعاقبة المستوردين، نجد أن أغلب المكلفين بضبط الأسواق يجوبون الأسواق بلا أي أثر إيجابي يتركونه على الأسعار التي يرفعها التجار على هواهم.

 

ورغم الاخفاق الذي منيت به الجهات الرقابية بالوزارة وتوسعاتها في الفترة الماضية و بأغلب المهمات التي أنيطت بها، وإذ بهم يكلفونها بمهام فوق طاقتها وهي مهمة توزيع المواد التموينية عن طريق البطاقة الذكية وتحت عنوان التدخل الإيجابي.

التدخل الإيجابي بحاجة إلى إمكانيات مادية كبيرة ووسائل إنجاز غير متوافرة لدى مؤسسات هذه الوزارة، فالسورية للتجارة التي أسند إليها توزيع المواد المقننة، ليس لديها العدد الكافي من منافذ البيع والعاملين، وهذا يؤدي إلى عدم توزيع المواد المدعومة في وقتها وبيسر وسهولة، وعلى الرغم من لجوء المؤسسة إلى اعتماد تطبيق إرسال الرسائل إلى المواطنين للحصول على مخصصاتهم من المواد المقننة منعاً لحصول ازدحام أمام منافذها، ولكن هذا التطبيق فشل كما أسلفنا ولم تصل الرسائل إلى الكثير من المواطنين، مما سبب ازدحاماً شديداً أمام منافذ هذه المؤسسة من قبل المواطنين خوفاً من عدم حصولهم على مخصصاتهم قبل نهاية الشهر الماضي.

إن مشكلة ارتفاع الأسعار الجنوني وخروج الأسواق عن السيطرة – لاتحل عن طريق البطاقة الذكية فقط، لأنها لا تغطي إلا جزءاً يسيراً جداً من حاجات المواطن اليومية – بل تكمن في المستورد أي في المنبع، فإذا ضبط المنبع، ضبط المصب، وغير ذلك فنحن نرسخ قناعة لدى الناس، إن هؤلاء التجار أصبحوا من القوة بحيث لا يستطيع أحد محاسبتهم.

عين المجتمع – ياسر حمزه 

 

آخر الأخبار
هل نجحت سوريا في اقتصاد السوق الحر؟ بعد عام على التحرير.. سوريا تفتح أبوابها للعالم في تحوّل دبلوماسي كبير " متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة