فيما الحرب على الإرهاب على الأرض تحقق مسارها بالنصر المؤزر، وتمضي إلى الغايات المنشودة، وتندحر الأدوات العميلة التي نفذت المخطط العدواني، ثمة جبهة أخرى تعمل على تفكيك البنية التي قام عليها الإرهاب التكفيري، وتصحح المفاهيم التي استغلها الأعداء وعملوا من خلالها، واصطادوا الكثيرين بها، لقد وضع السيد الرئيس بشار الأسد النقاط على الحروف، وأعاد تصحيح الكثير مما كان يجب تصحيحه من قبل الكثيرين، لكنْ ثمة صمتٌ مطبقٌ كان يسود، وكما تم تصحيح الكثير من المفاهيم والمصطلحات سابقاً، عمل السيد الرئيس على وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية والدينية، والأخلاقية، والعلمية أيضاً.
ولكل منا دوره الذي يجب أن يقوم به على أكمل وجه، يصحح مسار الاعوجاج في أي مصطلح يرى أنه نافذة للعدوان، وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد: هي حرب مصطلحات، ومفاهيم، يريدون أن يفرضوها علينا بشكلها البشع، ومعناها الذي يدعم الإرهاب، وهذا لن يكون أبداً، نحن قادرون على تفكيك ما عملوا على ترويجها، ومن ثم استثماره، وقد أثبتنا أننا قادرون على النصر في كل المعارك من الميدان إلى الدبلوماسية، والفكر.
واليوم يتعاظم هذا النصر بموقف وانتفاضة أبناء الجولان، أبناء الشمس بوجه العدوان الصهيوني الذي ظن أنه قادر على تنفيذ مخططاته بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، لكنه أمام جدار الصد الوطني الذي تعاظم ونما بقوة، وهو يزداد رسوخاً مع كل نصر تحققه سورية على الإرهاب وأدواته.
مسارات النصر ترسم مجراها وتمضي نحو النهايات التي يرسمها السوريون، ولن تكون إلا الكرامة والسيادة واستعادة كل شبر من الأرض المحتلة، من الجولان إلى لواء إسكندرون.
الثورة أون لاين- كلمة الموقع – ديب علي حسن