أعتقد أن غياب الرؤية الاستراتيجية لدى الجهات المعنية هو السائد حاليا فهذه الجهات كل منها يعمل منفردا بالطريقة التي ربما تعتقد إداراتها أنها الأصلح والافضل لتأمين الاحتياجات الأساسية أما بالنسبة للتنسيق بين هذه الجهات فالواضح انه في حدوده الدنيا..
الحقيقة أن الملاحظات التي نحن بصددها حول التنسيق وضعف مستواه ليست جديدة ولها ذيول الا أنها وصلت اليوم لمرحلة خطيرة من غياب الرؤية لما يجب القيام فيه من إجراءات عاجلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الأحوال المعيشية المتردية والتي لم تقف عند مجال معين انما أصبحت ممتدة لأغلب المجالات فاليوم خطة وزارة التربية تجاه المدارس والامتحانات غير واضحة وفيها شيء من المخاطرة دون اي مبرر وكذلك الأمر بالنسبة لتأمين المحروقات والتدفئة للجمع الاعظم من المستحقين والذي مازال في خبر كان وهناك الخبز والاسعار المرتفعة في الأسواق والتي لم تعد تناسب أحدا…
التحرك تجاه رفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية يجب أن يكون سريعاً وفاعلا ومدروسا واعتقد أن التعويل يجب أن يكون على اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء التي تتمتع بالصلاحيات المطلوبة للتعامل مع اي موضوع والجهات المختلفة تتمتع بالتمثيل فيها إلا أنه وكما يقال التعويل على النيات التي يجب أن تكون صادقة بين مختلف الجهات لتقدم مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الشخصية والضيقة..
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا