“صفر زبون”

من قال إن أجندة التاجر أو المهرب أو المافيا التركية تختلف عن خطط وبرامج وأهداف نظام أردغان البلطجي الفاسد الذي لا همّ لهم إلا الإثراء غير المشروع ـ كيفما ـ ومن أينما كان، عن طريق أزلامهم الذين لم يسرقوا وينهبوا مصانع ومعامل مدينة حلب لبيعها خردة أو لصهرها أو لحرقها وتدميرها، وإنما لإعادة استخدامها وتشغيلها وجني الأموال الطائلة منها، تماماً كما فعل النظام الأردوغاني بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري عندما حاولوا سرقة أصناف محصول القمح التي عملت ومازالت الدولة السورية على استنباطه وتحديثه وتطوره بالشكل الذي يتلائم ويتناسب وطبيعة التربة والمناخ في سورية، وذلك تمهيداً لزراعته في قضاء أقجة قلعة ـ بولاية شانلي أورفة ـ جنوب تركيا وتحديداً في المناطق المحاذية لنا لتشابه أراضيها الزراعية مع الأصلية السوريةومنافستنا.
هذا، ما هو إلا غيض من فيض ممارسات العثمانيين الجدد التي تستهدف اقتصادنا الوطني “أولاً”، وخلق أسواق موازية “ثانياً”، ومزاحمة الصناعي السوري ومنافسته وإلحاق الضرر به “ثالثاً”، وإغراق الأسواق بمواد مجهولة المصدر والمنشأ والجودة والصلاحية والمواصفة “رابعاً”، طبعاً كل ذلك بالتعاون والتنسيق المباشر أو غير المباشر مع ممتهني التهريب.
كل ما جرى ويجري، يحتم علينا جميعاً “دون استثناء” أن نكون شركاء حقيقيين لا استعراضيين في حملة مكافحة التهريب ليس فقط من خلال الإخبار على أماكن وجود البضائع المهربة “الداخلة والمخبأة والموزعة خلسة”، وإنما عن طريق المقاطعة الكاملة والمستمرة التي يمكننا معها الوصول إلى “صفر تصريف ـ صفر أسواق ـ صفر بيع ـ صفر زبون” لكل ما هو مؤذٍ ومخرب لاقتصادنا وصناعتنا وتجارتنا وأمننا وصحتنا ومجتمعنا.. لنقول للعالم إن زيوان البلد أفضل مليار مرة من الحنطة الجلب المهربة إلينا من قبل مافيات لم تكن رفاهيتنا وراحتنا وحاجاتنا وسلامتنا وأمننا.. يوما في قاموس بازارهم المصلحي التهريبي التخريبي.. بل العكس.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا