الثورة أون لاين – ليونيد عيزوقي:
وحدي ..
وقد باحَ الرصيفُ بوحدتي
جذري دمشق
وهامتي الخضراء تزهرُ بالسنابل..
جذعي أنا ومُرافقي ظلِّي
ثوبي العراءُ ووجهتي قلبي
وعلى جبيني وردةٌ
نُقشت ببابل..
زلفا أنا .. تموزُ يعشقُ غمزتي
يهوى تقاسيمَ الصبا
يهوى اختصار الثغرِ بالثغرِ المُقابل..
عشتارُ بابل جئت أنثرُ حبَّكم
بعد الحروبِ وبعد تدنيسِ القلوب بترَّهاتٍ من قنابل..
أنا لحنكم والعشقُ يقطِّر من جبينِ كرامتي
أنا عشقكم والبوحُ من شغف البلابل ..
قبل الصباحِ صحوتُ أشرقُ بينكم
للحبِّ منذورٌ شبابي
للقبلةِ الخضراء من شفةِ التصابي
للماءِ يسري في يباسِ القلبِ وابل ..
جاء الظلامُ بخطوةٍ همجيةٍ
متستِّراً بالعرفِ بالعاداتِ
بعباءةٍ نُسجتْ بتاريخِ المزابل ..
بلغوا بجسمي وطرهم
ورموا بنحري عهرهم
وقطعتُ بالفأسِ العظيم
بزنودِ أبناءِ الجحيم
بدسائس صُنع التنابل..
ولقيتُ حتفي بينكم
يا من نصرتم جهلكم
يا من صرختم بالجموعِ
في فسحةِ الزمنِ الوضيعِ
الرجسُ طهرٌ يا “عرابل”
في قتلِ عشتار ببابل
5-1-2021
رقم العدد 1027