الثورة أون لاين- ديب علي حسن:
مازال الصخب الذي رافق الانتخابات الرئاسية الأميركية مستمراً ..لما يصل الذروة بعد لكنه قاب قوسين أو أدنى كما يقال من الوصول إلى النهايات المؤقتة لتبدأ مرحلة جديدة من الاستعداد للمكاسرات بين الحزبين المتبادلي الأدوار.
وبعد أيام قليلة سيتم تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة ..الاستعدادات تجري على قدم وساق ..وبالوقت نفسه ثمة صخب حول عزل ترامب لما تبقى له في البيت الأبيض ..وبغض النظر عن النتيجة وهي لن تصل إلى العزل ..لكنها لعبتهم في الترويج لما يسمونه ديمقراطية.
عزل ترامب أم لا …فاز بايدن أم لم يفز كان من كان سيد البيت الأبيض ليس ثمة تفاصيل جديدة مختلفة عمن سبق أبداً ..الإدارات الأميركية تعمل وفق مسارات تكاد تتشابه إلا في تفاصيل الحراك الذي تتبعه ..
بل ربما كان ترامب وجه أميركا الأكثر وضوحاً بلا مساحيق ديمقراطية أميركية، فهذه واشنطن وهذه حقيقتها تماماً ..
تتغير الإدارات وقليل من أدوات التنفيذ ..لكن النهج العدواني باق ومستمر بل تعمل كل إدارة أميركية جديدة على تقديم أدوات عدوان جديدة وترسم مسارات رعايتها لأدوات الإرهاب على الأرض وتبحث عن وسائل أخرى تعمل من خلالها على خنق الشعوب ..
من هنا لن ننتظر بايدن ولا ما سيؤول إليه ترامب …السؤال الأهم…متى تغير الإدارات الأميركية نهج عدوانها وتكون قريبة من شعوب العالم وصديقتها…