خسارة كبرى

تعرضت سورية خلال الحرب العدوانية التي شنت عليها لكثير من الخسائر الفادحة، إلا أن أشدها خسارة ربما هجرة أعداد كبيرة من أبنائها لدول مختلفة تلقفتهم على طبق من ذهب خاصة الدول الأوروبية العجوز وفق معيار الثروة البشرية..
أخبار نجاحات السوريين في الخارج ملأت الدنيا وشغلت الناس، بدءاً من المجالات الاقتصادية والاستثمارية التي أصبحت تقدر بمليارات الدولارات، كان الاقتصاد الوطني في أمس الحاجة إليها بالوقت الحالي، ولكن برأي الشخصي فإن الثروة البشرية هي الخسارة الكبرى التي قد لا تعوض بسهولة والجميع يستطيع أن يستذكر أخبار النجاحات والإبداعات للسوريين في الخارج بمجالات العلوم والتكنولوجيا والطب، الأمر الذي يجعلنا نتساءل.. كيف نجح هؤلاء وتميزوا في الخارج ولم يظهر نبوغهم وتميزهم هنا في بلدهم الأم…؟.
الجواب له علاقة بالنظام التعليمي المتبع في سورية سواء بالمرحلة المدرسية ومن ثم الجامعية، فهو وعلى الرغم من وثوقيته إلا أنه تقليدي وجامد ولا يلحظ اكتشاف المواهب والمبدعين وتحفيزهم ليظهروا أفضل ما لديهم، فالتعليم لدينا مهتم بالامتحانات التقليدية التي تعتبر المعيار الوحيد لتقييم الطالب….
الجامعات السورية وعلى الرغم من عراقتها وأصالتها فالقوانين لا تخول لها رعاية المبدعين والمتميزين والأوائل، وأعتقد أنه لا يحق لأي رئيس جامعة أن يخصص بدلاً نقدياً لأي طالب متفوق بحاجة لدعم مادي من أي نوع، ومن هنا تأتي أهمية المرسوم الأخير للسيد الرئيس بشار الأسد والذي رفع المكافآت المالية للمتفوقين دراسياً…
ثمة بعض الخطوات والتجارب التي أطلقتها الدولة السورية مؤخراً لرعاية المتفوقين والمبدعين مثل الأولمبياد الوطني للإبداع والابتكار، وأيضا مدارس المتفوقين وهي تجارب يعول عليها لتعويض الخسارة التي تعرضنا لها على هذا الصعيد ولكنها بحاجة لدعم وتعميم من المجتمع الأهلي فكلما زاد المبدعون عم الخير والتقدم على الجميع…

 على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها