الثورة أون لاين :
مع اقتراب مسيرة نجم التنس العالمي روجيه فيدرر من نهايتها، اختار اللاعب السويسري تغيير بعض المفاهيم في حياته وإعادة ترتيب الأولويّات، حيث قرّر أن يمنح الوقت الكافي لعائلته، وأن يكون قريباً منها لأطول وقت ممكن بدل التركيز على البطولات الكبرى (الغراند سلام)، التي من شأنها أن تضيف تتويجات أخرى إلى رصيده الحافل بالبطولات.
فبعد أيّام قليلة من إعلان فيدرر غيابه عن بطولة أستراليا المفتوحة بسبب إصابة في الركبة، فرضت عليه الابتعاد عن المشاركات لمدة عام، بعد أن أجرى عمليتين جراحيتين العام الماضي، كشفت تقارير إعلامية مختلفة، أن الإصابة لم تكن السبب الوحيد الذي دفع فيدرر إلى الغياب عن هذه البطولة، بل إنّ السبب الحقيقي أنّه فضّل البقاء إلى جانب عائلته.
وقال لاعب التنس البرازيلي السابق أندريه سا، الذي يوجد ضمن لجنة تنظيم بطولة أستراليا، في تصريح لموقع (باند سبورتس) البرازيلي، إنّ فيدرر أراد أن ترافقه عائلته إلى أستراليا، ولكن مع خضوع الأخيرة إلى الحجر الصحي، والإقامة في الفندق طوال أكثر من أسبوعين من دون مغادرة الغرف، حسب ما ينصّ عليه البروتوكول الصحي، في وقت يسمح فيه لفيدرر بالتدرب ثم العودة خلال هذه الفترة، هو أمر رفضته ميركا زوجة فيدرر.
أمّا الخيار الثاني، فكان سفر فيدرر إلى أستراليا بمفرده لخوض المنافسات، ما يعني الابتعاد عن عائلته لمدة تقارب خمسة أسابيع، وهي المدة التي يجب أن يقضيها في أستراليا، ما بين فترة الحجر الصحي، وانطلاق المنافسات الرسمية، وهو أمر عارضه اللاعب بشدة.وأضاف عضو لجنة التنظيم، أن فيدرر اعتبر الحل الثاني غير منطقي مع تقدّمه في السن، وتابع وفق ما نقل عنه سا : لقد تجاوزت الـ39 عاماً وفي رصيدي 20 بطولة غراند سلام، ولدي أربعة أطفال، لقد مضى الوقت الذي يمكنني فيه البقاء خمسة أسابيع بعيداً عن عائلتي.
ومن الواضح إذاً أنّ فيدرر (39 عاماً) رفع شعار (العائلة أولاً) خلال هذه المرحلة من مسيرته الرياضية التي اقتربت من نهايتها.