الثورة أون لاين:
أطلقت جدة بريطانية حملة توعية بالمرض النفسي للآباء والأمهات على مستوى العالم، بعد انتحار حفيدها لمجرد أن أمرته والدته بترك جهاز البلايستيشن والصعود إلى غرفته للنوم.
وتؤكد أن المرض النفسي يمكن أن يعاني منه الأطفال دون ملاحظة الوالدين والمقربين، فلم يكتشفوا معاناة طفلهم طوال منذ وقت طويل إلا بعد وفاته، وهو ما تخشي أن يعاني منه أطفال آخرين.
فقد شاركت الجدة حزنها إثر إنهاء حفيدها لحياته بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الثاني عشر، حيث كان يشعر بالسعادة في الحفل ولم تبد عليه أية علامات على الاضطراب النفسي.
تقول الجدة «سامانثا ليجونيديت» 47 عامًا، بأن الطفل إيثان ترك عائلته في حيرة بين “العديد من التساؤلات”،فما الذي قد يدفع طفلًا لطيفًا للانتحار.
بعد العثور على الطفل وهو مشجع مجنون لنادي أرسنال، ميتًا في غرفة نومه، وصفت جدته بألم كان سعيدًا في يوم ميلاده، وقضى وقته في خبز كعكة الجبن بالأوريو مع والدته قبل التوجه إلى الفراش.
وطلبت والدته منه التوقف عن اللعب وإغلاق جهاز البلايستيشن، وفي الصباح وجدته أسرته وقد شنق نفسه.
فاكتشفت العائلة أن الحفيد أرسل رسالة صغيرة إلى أحد أصدقائه يصف فيها حزنه وقد كان محبطًا للغاية، قبل أسبوع من وفاته، ولم يلحظ أحد في ذلك.
وتقول الجدة: “لذلك بالنسبة لمستقبل أطفالكم، نريد تأخذوا حذركم وتنتبهوا على أطفالكم وما يعانوه في صمت.. فلم نر أي علامات على الحزن أو الإحباط على هذا الصبي الصغير. لا بد أن عقله كان في حالة اضطراب شديد ولم يتمكن أحد من ملاحظته منذ وقت الطويل، أريد أن يكون هناك المزيد من الوعي بين الآباء”.
تحكي جدته بأن الطفل مر بمرحلة كان مزاجه فيها سيئًا وأراك البقاء في غرفة نومه طوال الوقت، لكنه “خرج منها ” في الأسبوعين السابقين لوفاته.
كان يطبخ مع والدته، ويخبز كعكة الجبن بالأوريو في سعادة، والتي ما زالت والدته تحتفظ ببقيتها من شدة حزنها عليه، فقد أمضى أمسية لطيفة مع والدته ثم ذهب إلى الفراش عندما أخبرته والدته أن الوقت قد حان للنوم.. وكانت آخر كلمته “أحبك أمي، تصبحين على خير”.