هل نعيش المرحلة الأصعب؟

يوم ودعنا العام المنصرم قلنا أنه كان عاماً قاسياً بكل ما تعني الكلمة، وتمنينا أن يكون العام الجديد عام تفاؤل نتجاوز خلاله كل أو بعض الصعاب التي عشناها بحلوها ومرها، لكن على ما يبدو أن أملنا لن يتحقق لأن ما نعيشه من ضغوط حياتية يدلل على ذلك.

ففي قراءة متأنية وعاقلة للمشكلات التي عانيناها ونعانيها والتي تم ترحيلها من العام الماضي، نلحظ أننا لم نجتز المرحلة الأصعب في حياتنا والتي تتمثل بقضايانا الحياتية والمعاشية.. حالة الغلاء ما زالت تسيطر على السوق.. وتجار الأزمات هم أنفسهم الذين يتحكمون بالسوق.. بالمقابل هناك هموم للمواطن قد أثقلته على الرغم من أن هذا المواطن هو بوصلة عمل حكومتنا التي تؤكد على أن المرحلة القادمة أشد وأصعب لأنها تحتاج إلى إعمال الفكر والضمير وتحتاج أيضاً إلى مواجهة صريحة مع الذات والتوقف على مواطن الخلل والفساد المتفشي ودراسة أسبابهما، وسبل التخلص منهما، وإيجاد الحلول التي تخلصنا من حالة الغلاء غير المسبوق الذي يفرضه الفاسدون دونما رحمة، هكذا هي رؤية الحكومة للعمل خلال المرحلة القادمة كما وعدتنا، ويبقى السؤال:

ما هي الأسس التي تعالج من خلالها الحكومة تلك المؤشرات، مضافا اليها قضايا الناس الذين يعانون من الغلاء الفاحش دونما حلول، والذي لم تضع له حداً، إضافة لقضايا حياتية أخرى تبدأ من تحسين الواقع المعاشي والحياتي هذا الواقع الذي بات مزرياً.

صحيح أن كل التصريحات الحكومية تؤكد أن المواطن سيبقى هو البوصلة ومحور وهدف كل الإجراءات، والاهتمام بأوضاعه المعيشية والخدمية وتلبية احتياجاته وطموحاته وخاصة الخدمية منها، وضبط الأسعار، والعدالة في تقنين الكهرباء، وترشيد الإنفاق الحكومي منعاً للهدر والفساد، وترميم المؤشرات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية، كل هذه الأمور نظرياً جيدة جداً، لكن النظري شيء والواقع شيء آخر..!!.
تصريحات التجارة الداخلية وحماية المستهلك تصدر كل يوم غير أن اللحوم تحلق عالياً وأسعار الخضر والفواكه حدث ولا حرج.. الألبسة أسعارها خيالية.. المواد التموينية بمختلف مسمياتها بين لحظة وأخرى تزداد أسعارها مضاعفة!!. فهل تحمل الأيام القادمة حلولاً طال انتظارها؟.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك