أحاديث طلابية…!!

منذ فترة وجيزة تابعت بتمعن واهتمام واقع حال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية فيما يتعلق بالتحضيرات لخوض الامتحان النهائي لاسيما وأننا أصبحنا في أيام العطلة الانتصافية، ومن دون لفت انتباه كان الحوار واللقاء والأخذ والرد عن آلية الاستعداد والجاهزية لدخول الامتحان والخروج بنتائج تحقق الأماني والطموحات، حيث أخذت هذه الأحاديث صفة المقارنة مع امتحانات أيام زمان خاصة قبل الحرب العدوانية..
طلاب الشهادة الإعدادية كنسبة عامة تركز جل تفكيرهم وهمهم الحصول على مجموع يسمح لهم بالتسجيل في المدارس العامة، بعد أن أسهبوا كثيراً في الحديث عن الواقع الصعب جداً الذي وصلوا إليه مع أهاليهم بفعل الحرب التي شنت على الوطن والتي أصابت جميع مناحي حياتهم وخصوا بالذكر الواقع السيء جداً للكهرباء والاعتماد الرئيسي على الدروس الخصوصية في ظل تراجع التعليم الرسمي في المدارس العامة لأسباب عديدة…!!.
أما طلبة الشهادة الثانوية العامة وفروعها المختلفة فكانت أحاديثهم أعمق واشمل وفيها حالة من الغصة لاسيما وأنهم على أعتاب مرحلة جديدة في حياتهم تقرر مستقبلهم والمسار الذي تتجه إليه، حيث اختلطت الرؤى والأفكار وتناقضت قليلاً، لكنها اجتمعت على واقع صعب معيشي وتعليمي ويومي يعايشونه مع ذويهم وفي مجتمع واحد أثقلته الظروف والأوضاع وزادت أوجاعه وآلامه، وغيرت من أولوياته الحرب التي أخذت مؤخراً طابعاً اقتصادياً حاداً تمثل بحصار خانق ظالم طال حتى الخدمات الأساسية المباشرة ووسائل العيش وجميع مناحي استمرار الحياة من غاز وكهرباء ومازوت وخبز وأدوية و….و… الخ.
لكن هذه الأحاديث الطلابية إن صح التعبير وبميزة عفويتها وصدقها وطابعها الحماسي الشبابي جاءت مفعمة بروح التفاؤل وثبات القناعة بأن الواقع لن يستمر بحكم القول المأثور : دوام الحال من المحال يرافق ذلك العتب الشديد واللوم والدهشة والاستغراب من الجهات المعنية مباشرة بهذه الشريحة الطلابية الواسعة والحيوية إلى جانب رفاقهم في الجامعات والمعاهد من عدم أخذ ما يعانونه وينغص ويعيق سير دراستهم كأولوية أضيفت إليها جائحة كورونا التي انتشرت بشكل لافت في شتى أنحاء العالم ومانتج وينتج عنها من تداعيات.
الأحاديث والمعاناة الطلابية تتسع وتزداد يوماً بعد آخروتأخذ أبعاداً وحسابات لابد من الانتباه إليها وإيلائها الرعاية والاهتمام في ظل تغير نمط الحياة وسلوكياتها من جهة، وطموحاتهم وأمانيهم الدراسية المستقبلية من جهة أخرى وفي الحالتين لابد من حلول..!!.

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر