يعتبر نظام الجودة العالمي وثيقة دولية لضمان جودة الإدارة والخدمات المقدمة، وتطبيقه في المنشآت الصحية يحقق مستويات عالية من جودة الرعاية الطبية، ونيل شهادة الآيزو يؤكد تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين وتطوير العمل الإداري ومواكبة التطورات الحديثة وطرق مواجهة التحديات وتلافي الأخطاء عبر أساليب وممارسات متطورة والانتقال من مجرد نظام روتيني للرعاية الصحية إلى مستويات احتراف متقدمة.
حصول الكوادر الصحية والمشافي الحكومية في مديرية صحة ريف دمشق مؤخراً على شهادة الجودة بهذه الظروف الصعبة وخاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، يعد دليلاً على جودة المعايير الصحية والخدمية المقدمة، وهو اعتراف دولي نالته مؤسساتنا الصحية في إطار سعيها المتواصل من أجل الوصول للتميز والتحسن في جودة خدماتها وكفاءة برامجها وأنشطتها، وتحظى باعتراف دولي لمطابقتها لمعايير إدارة الجودة.
الآيزو يشكل وساماً تستحق الكوادر الشكر عليه ودليل وعيهم الكامل بأهمية تطوير مهاراتهم لخدمة المواطن والذي يضمن تقديم أفضل الخدمات والرعاية الطبية من خلال ضبط عمليات المشفى بشكل عام وتقديمها بأفضل المعايير والبروتوكولات العالمية، وسيقلل من الهدر في الأموال والأوقات ما يؤدي لزيادة الإنتاجية، وزيادة الثقة لدى متلقي الخدمة، وضمان تقليل الأخطاء الطبية وغير الطبية والعمل على محور ضبط العدوى، وكفاءة الكادر مقدم الخدمة ومعايرة الأجهزة بدقة وجودة المواد الطبية.
الحصول على الشهادة ليس نهاية المطاف بل إنه بداية الطريق نحو تقديم الخدمات النوعية وفقاً لمعايير دولية لتحسينها وبشكل مستمر يرضي متلقي الخدمة ويفي بتوقعاتهم واحتياجاتهم المتغيرة، وإن المحافظة عليها تحتاج إلى عمل مستمر ومتابعة ومراجعة وتدقيق.. ما يحمّل الكوادر الصحية المزيد من المسؤولية للاستمرار بتقديم الخدمات الطبية بأفضل نوعية وجودة..
أروقة محلية-عادل عبد الله