في حالة تشبه السباق العالمي على تنفيذ الأعمال الإرهابية والإجرامية ضد سورية، تتسابق القوات الأميركية والتركية الغازيتين للأراضي السورية من جهة، وإرهابيوهم ومرتزقتهم من جهة أخرى، كل من موقعه ودوره في الهجوم الإرهابي على سورية، فجميعهم يتسابقون أيهم يلحق الضرر أكثر في حياة السوريين.
فالجانب الأميركي الذي هو أصل الإرهاب العالمي وأساسه، لا يكاد يمر أسبوع إلا وقد ارتكبت القوات الأميركية المنتشرة بشكل غير شرعي في الجزيرة السورية أو في منطقة التنف جريمة ما، ليس أقلها سرقة قوت السوريين من مراكز حبوبهم وصوامعهم، ونقلها في وضح النهار إلى خارج الحدود.
وهو ما يقوم به الأميركيون بشكل متكرر، وذلك تحت حماية مدرعات وطيران تحالف واشنطن الدولي الخارج عن القانون والشرعية الدوليين، وكأنهم يقولون للعالم أجمع: “لن نترك وسيلة إلا ونستخدمها لتجويع الشعب السوري والضغط عليه” ما دام هذا الشعب صامداً وموحداً ويدافع إلى جانب جيشه العربي السوري ضد كل المخططات والمشاريع الإرهابية الصهيواميركية.
وإلى جانب رعايتها لداعش والتنظمات الإرهابية الأخرى وقيادتها بشكل مباشر وغير مباشر للحرب الإرهابية القذرة على سورية، وإلى جانب تنفيذها لعقوبات اقتصادية وحصار جائر بالتعاون مع أتباعها الأوروبيين، ها هي واشنطن تقوم بسرقة موصوفة للحبوب والأقماح السورية، في محاولة يائسة وبائسة منها للضغط على السوريين وتجويعهم، للرضوخ لمخططاتها ومشيئتها الاستعمارية.
وإلى جانب الأميركي، حضر الوكيل أردوغان بكل لؤمه وحقده وإجرامه، ليمارس على الأرض السورية إرهابه العثماني المقيت ويرتكب جريمة حرب بقطعه لمياه الشرب عن أهالي مدينة الحسكة وضواحيها.
ويحضر الإرهابيون والمرتزقة وكل من رهن نفسه للأميركي والتركي والصهيوني، ليكون أداة تنفيذ مباشراً للمخططات العدوانية والصهيونية على أرض سورية الطاهرة، وهذه الأدوات الإرهابية تمارس إرهابها اليومي على المواطنين السوريين، قتلاً وتهجيراً واختطافاً ونهباً وكل ما يطلب منها من جانب مشغليها وآمريها.
وذلك كله وسط صمت مخزٍ من جانب المجتمع الدولي الذي أغمض عينيه عن كل الارتكابات ضد الإنسانية التي ترتكبها الولايات المتحدة وأتباعها ووكلاؤها وأدواتها في سورية.
حدث وتعليق- راغب العطيه