عندما أكد السيد الرئيس بشار الأسد على” أن الاستثمار في المشاريع الثقافية، هو الاستثمار الأكثر ربحا”.. “فكان يعني بأن الثقافة تعمل على بناء الإنسان المنتمي والمتسلح بالمعرفة، وتحصينه وتأهيله ليكون قادراً على تنمية ذاته ومجتمعه ووطنه.
وفي توجهها للكتّاب كانت رسالة د. نجاح العطار -نائب رئيس الجمهورية- واضحة عندما قالت: “إننا نريد لأدبنا أن يغرس أنبل المفاهيم، وأن يكون وطنياً وقومياً وتقدمياً وإنسانياً دائماً .. متطلعاً في توجهاته إلى تحقيق النقلة النوعية التي تدفع بالمجتمع إلى الأمام، والأمة إلى مزيد من الصمود في وجه التشتيت والتجزئة والانفصام عن تاريخها وعروبتها”.
واليوم ونحن نتابع الكتّاب في مؤتمرهم للدورة العاشرة، نضع نصب أعيننا الاستراتيجية التي رسمها لهم سيد الوطن، وكيف ستترجم على أرض الواقع، فكراً وعملاً ومشاريع ثقافية، ننتظر ماسيحققه هذا المؤتمر عبر أعضائه المنتخبين من إنجازات تصب في مصلحة الإنسان الهدف الأسمى، ومن ثم مواجهة قنوات التضليل واستهدافها لهويتنا ومحاولة بث الوعي بين صفوف الشعب في خطاب يحترم عقولهم ويلامس آمالهم وآلامهم، ويقف عند قضاياهم ويحاكي همومهم، بعيداً عن التنظير والشعارات البراقة التي لاتغني ولاتسمن من جوع.
ولطالما كان للأدباء والمفكرين دورهم الفاعل عبر التاريخ الذي يجود علينا بغيراسم فاعل استطاع أن يشكل نقطة تحول في غير مرحلة وعصر، والنهوض بالفكر التنويري المنفتح على المجتمع من أجل تنميته وتحصينه ضد غزو ثقافي يسعى إلى تنميطه وصهره في بوتقة العولمة أحادية الجانب والهدف.
ولأن اتحاد الكتاب العرب هو اليوم الحاضن الرئيس للكتاب والمثقفين، وهو القوة الاستراتيجية الفكرية التي يمكنها أن تقدم الكثير في سبيل المجتمع إذا أتقن الأدباء دورهم، نأمل أن تكون خيارات الأعضاء مبنية على الثقة والكفاءة وقوة التأثير والعطاء وفق معايير عالية تحفظ للوطن مكانته، بعيداً عن” الشللية” والمصلحة الشخصية، فالمرحلة تتطلب مزيداً من العمل، ومزيداً من الوفاء لدم شهدائنا الأبرار ومزيداً من الإجلال لجيشنا الرابض على الحدود يواجه الشهادة بذراعين مفتوحتين من أجل نصر يتحقق.
رؤية- فاتن أحمد دعبول