دعهم يلعبوا

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

غالبا مانضجر ونتأفف ولاسيما الأمهات بحكم عملهن وتعبهن داخل المنزل وخارجه من لعب الأطفال وحركتهم الزائدة والتي غالبا مايطلق عليها توصيف الفوضى والشقاوة دون إدراك ربما بأن نافذة التعلم إذا ما فتحت بشكل صحيح على باب اللعب ،نكتشف أن هناك ثمة علاقة وثيقة ومتكاملة بينهما خاصة وأن اللعب عند الطفل يعتمد على حواس اللمس والشم ، والتذوق،البصر،السمع ،مايعني أن الربط بين التعلم والوسائل المستخدمة يحقق الوصول إلى المعلومة وترسيخها في ذهن الصغير عبر اللعب ،من خلال اتباع الوسائل التي يحبها هذا الطفل وذاك ويرغبها ويشارك فيها.
فاللعب هو نشاط جوهري يستهوي عالم الطفولة منذ السنوات الأولى مايتوجب على الأهل والقائمين على الرعاية بتشجيعه واحترامه، كونه يتجاوب ورغبة الطفل ومع الكثير من حاجاته ، لاسيما
اللعب في الخارج الذي يساعد بدوره على تنمية القدرات الإدراكية والتعلمية عند الأطفال، و تنمية المهارات المختلفة من خلال هذا النشاط المتعدد الأشكال ، إلى جانب اتقانهم مهارات جديدة وحصولهم على معلومات مفيدة بشكل مرح. كما أن التعلم من خلال لعب الأطفال بالخارج يجعلهم يدركون بأن عملية الاطلاع والمعرفة هي عملية مستمرة، ولا تقتصر على المنزل أو الغرفة الصفية.
وتؤكد الأبحاث العلمية من أن لعب الأطفال في الخارج يعزز الإبداع لديهم بشكل كبير. حيث يساعد تواجدهم في أي فسحة ضمن المحيط الذي يعيشون فيه ،أو في أي مكان آخر بصحبة الأهل والمعارف والأصدقاء على تحفيز الخيال وتنشيط الابتكار والإبداع بشكل إيجابي وفعال. حيث يتفاعل الأطفال مع العديد من العناصر والأشياء عندما يكونون بالخارج ما يعزز ويحفز إبداعهم.
، وفي الجانب الصحي ينمي اللعب خارجا عظام الصغار وعضلاتهم. ويجعلهم يتمتعون بدرجة عالية من اللياقة البدنية. كما يسمح لهؤلاء حرق كميات كبيرة من الطاقة، والسعرات الحرارية. فيما أشعة الشمس تجعلهم يحصلون على فيتامين “د “والذي يعتبر أساسياً لصحة أبدانهم ونموهم السليم.
وفيما يتعلق بالمهارات الاجتماعية، نرى بأن المساحة الكبيرة التي يجدها الأطفال للعب في الخارج، سببا في تشجعهم على التواصل مع غيرهم من أقرانهم دون خوف أو خجل. ويمنحهم الشعور والألفة والمشاركة في الألعاب الجماعية التي تتيح لهم فرصة لقاء أطفال آخرين، وتكوين صداقات. بعيداً عن مراقبة الأهل.
فالحرية التي يحصل عليها الصغار عند لعبهم بالخارج تمنحهم الاستقلالية والسعادة، والهدوء. إضافة إلى فوائد أشعة الشمس التي تحسن المزاج، وتعمل على تحسين الصحة النفسية بشكل عام. كما أن التواجد في الخارج حسب بعض الأبحاث العلمية يشجع الأطفال على استهلاك الطاقة بشكل إيجابي مما يحسن تركيز الطفل في المدرسة خاصة إذا كان مصاباً باضطراب فرط الحركة.
لذلك عندما يلعب الأطفال خارج إطار المنزل ،فإنهم يتمتعون باستقلالية أكبر بعيداً عن مراقبة الأهل المباشرة. ما يشجعهم على بناء شخصية قوية ومستقلة، بالإضافة إلى تكوين صداقات واكتساب مهارات اجتماعية مهمة مثل الانتظار، والمشاركة والاعتماد على النفس.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها