الثورة أون لاين – سارة محمد شاهر أبو سمرة:
في ظل التطور الرهيب للتكنولوجيا وتحول الحكومات إلى الكترونية وفي ظل هذه الحضارة الرهيبة التي تمكن الشخص من القيام بواجباته وأعماله وهو جالس في بيته فإن لهذه المزايا عواقب وخيمة تصيب الأشخاص دون علمهم واهتمامهم بها ولعل السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من أكثر الأمراض الشائعة في العصر الحديث بسبب أسلوب الحياة غير الصحي الذي بات سمة مميزة في المجتمعات الحضرية.
اليوم يتوجب اكتشاف هذه الأمراض وعلاجها مبكراً؛ كونها تؤدي إلى عواقب وخيمة تصل إلى حد الوفاة.
تقول الطبيبة الألمانية إيريكا باوم أن الكثير من الأشخاص يفاجؤون عند تشخيص حالتهم بأنها إصابة بأحد لأمراض الاستقلابية كالسكري أو اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون المصحوب بارتفاع نسب الكوليسترول بالدم دون أي سابق إنذار؛ حيث غالباً لا يتسبب ارتفاع نسب السكر أو الدهون في الدم – على الأقل في بداية الإصابة بهما – في الشعور بأي متاعب، مع العلم بأنه غالباً ما تحدث الإصابة بهما في نفس الوقت.
ونظراً لأن الإصابة بهذه الأمراض تتسبب في حدوث عواقب وخيمة كالإصابة بالفشل الكلوي أو تلف الأعصاب أو فقدان البصر وكذلك الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، لذا أكدت باوم، نائب رئيس الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة بمدينة فرانكفورت، على أهمية اكتشافها في الوقت المناسب لتفادي هذه المخاطر.
اليوم يتوجب علينا أن نعيد صياغة الكثير من عاداتنا الصحية والغذائية وأن نخصص وقتا هاما للقراءة وللتنزه والمشي والرياضة وتناول الطعام الصحي بعيدا عن الوجبات السريعة وتناول المشروبات التي تضر بالصحة وأن نستمتع بالموسيقى والعلاقات العائلية وجلسات الأصدقاء ونتاول وجبات غذائية متنوعة وصغيرة وعلى مدار اليوم كي نتجنب الإصابة بتلك الأمراض وإن أصبنا بها تكون أقل وقعا علينا فيما لو جاءت قوية وبدون رعاية.