ماراتون طويل على “أصايل” كورونا

 

منذ بدأ الوباء بدأ السباق وتعددت أصناف الماراتون وميادينه وخيوله.. والكل يجري.. اتحدوا في السرعة واختلفوا في الأهداف.. وهذا غيّر من طبائع وشروط الماراتون.

أعلن السباق عن نفسه على شكل صراع حاد بين القوى المسيطرة على العالم.. ولاسيما اقتصادياً، واتخذ في جولته الأولى طبيعة تبادل الاتهامات عن المتسبب والمسؤول في إطلاق جحافل الفيروس على العالم بلا رحمة.. وفي هذا الإطار اتفق الغالبون دون أني يتفقوا على وقف الاتهامات حول إثبات من المتسبب بانطلاق خيول كورونا من مرابضها.. يعني من أي مزرعة للرأسمالية انتفض وانتشر الوباء.

ثم ما لبثت قرون الاستشعار الرأسمالي أن شمّت رائحة الدسم في ميادين الفايروس، فابتدأ مد الخراطيم النتنة والامتصاص.. ومع الإجراءات المتخذة سجلت بعض الشركات العالمية أرباحاً كبيرة بالنسبة لها وخرافية بالنسبة للدول الفقيرة.. وقابلها شركات أخرى وصلت خسائرها مستوى إعلان الإفلاس..!!

ربحت كثيراً شركات التجارة الإلكترونية وصناعة الدواء ومستلزمات مقاومة المرض من مواد صيدلانية.. وخسرت كثيراً شركات النقل والاستثمار السياحي.. وكله بالمليارات.

في مضمار آخر بدأ سباق من نوع آخر.. هو سباق تصنيع اللقاحات وهو السباق المزدهر اليوم والذي سيمضي بعيداً وطويلاً.. وسيكثر حوله الحديث..

كورونا والعالم على حبل غسيل.. من معه المال فليلقح.. ومن لا مال معه “فليتلقح”.. بمعنى أن يمتد بجسده على الأرض وينتظر قضاء كورونا.. وويل لمن ينتظر عطف الرأسمالية وشركات تصنيع الأدوية.

كورونا والعالم على حبل غسيل.. من يملك ثمن اللقاح، فليلقح.. ومن لا يملكه فلينتظر حتى الموت وسيخسر أكثر إن ينتظر عطف المنتجين.

النصر الكامل في الصراع بين الشركات المنتجة لا يزال في الميدان.. ولم تعلق ناصيته لأحد بعد.. إنما النصر الحتمي الذي عقدت ناصيته، حتى قبل أن يبدأ السباق.. فهو انتصار أثرياء العالم على الفقراء!! ليس ذلك وحسب بل إن قوى الرأسمالية تكاد تشل جهوداً طيبة، على قد الحال، تبذلها بعض الدول النامية، لإنتاج اللقاحات.

انتبه إلى العقوبات المتجددة كل يوم.. كلما استشفوا جهداً يمكن أن يثمر في هذه الدولة أو تلك.. على إيران.. على كوبا.. وعلى غيرها وعلى كل من يفكر بأخذ نصيب من كعكة تصنيع وتوزيع اللقاح.

حتى زمن قد يطول.. لن تسمح الرأسمالية أبداً بالتطاول على الكعكة.. لن تسمح لدولة واحدة في العالم الثالث أن تدخل ماراتون تصنيع اللقاحات..

من أجل سعة المعرفة.. تذكر معي فقط .. ماذا قالوا في بداية ماراتون كورونا عن احتمالات ولادة ونمو الفايروس .. تذكر ولا تخف من نظرية المؤامرة!!.

as.abboud@gmail.com

معاً على الطريق- أسعد عبود

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق