أخيراً تصاعد الدخان الأبيض من قبة الفيحاء الكروية بتوقيع عقد رعاية دوري المحترفين, مع إحدى الشركات التجارية, والتي ستبيع حقوق النقل المرئي والمسموع والإعلانات !! في خبر تداولته أقنية اتحاد كرة القدم الجانبية, وليس الاتحاد بصفته الرسمية, كما جرت العادة؟!.
وربما كان الاتحاد ينتظر مصادقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على العقد ليكون نافذاً, ثم يأتي الإعلان عنه , مع الدعوة لمؤتمر صحفي لتوضيح بنوده وحيثياته, وإن لم ينل العقد موافقة القيادة الرياضية, فإن الاتحاد سيكون بمنأى عن الإحراج؟!.
ولاشك في أن عقد الرعاية, الذي جاء متأخراً, بعد الفشل في مزادين سابقين, وبعد انقضاء نصف الموسم الكروي, لايلامس مردوده المادي سقف الطموح, لكنه يسد الرمق ويغطي جزءاً من العجز في موازنة الاتحاد والأندية على حد سواء, وبعض الشيء أفضل من عدمه, كما أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.
فالعقد الذي يمتد لثلاثة مواسم يتضمن نسبة مئوية للزيادة متصاعدة في الموسمين القادمين , الأمر الذي يعطي الانطباع بوجود الخبرة والكفاءة عند وضع الشروط والتفاوض مع الجهة الراعية , ويدعو للتفاؤل بانعكاس ذلك بشكل إيجابي على اللعبة والمسابقة والأندية, باتساع هامش المكافآت والحوافز للفرق واللاعبين وأصحاب الإنجازات وحملة الألقاب , والأهم من ذلك رفع السوية الفنية للدوري الكروي بتحفيز اللاعبين والمدربين والحكام , ولاندري إن كانت ملاعبنا سيكون لها جانب من هذا , بالترميم والتعشيب وصيانة المرافق والمدرجات ؟!
مابين السطور- مازن أبوشملة