في الوقت الذي تدّعي فيه جماهير بعض الأندية أنّ اتحاد كرة القدم يظلم فرقها مقابل محاباة فرق أخرى فإن الوقائع تؤكد عكس هذا الكلام تماماً و تبين أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى على مسافة واحدة من كافة الأندية، ولا سيما أنه يطبق ما تقوله اللوائح و القوانين بالحرف الواحد دون أي تمييز في استخدام مواد القانون.
في الحقيقة فإننا أمام مشكلتين واضحتين فيما يتعلق بتعاطي جمهور هذا النادي أو ذاك مع أي قرار يتخذه اتحاد كرة القدم، أولهما عدم اطّلاع الجمهور على ما تتضمنه اللوائح و القوانين و لذلك يكون جزء من هذا الجمهور مقتنعاً بأن ناديه مظلوم فعلاَ، و ثانيهما أن العلاقة التي تحكم الجمهور بالأندية التي يشجعها هي علاقة عاطفية بحتة تبتعد تماماً عن العقلانية و المنطق و لذلك هم يرددون عبارات توحي بوجود غبن معين بحق الأندية، بينما تقول الوقائع أن قرارات الاتحاد سليمة تماماً لأنها مستندة بالدرجة الأولى على قانون لا يمكن تجاوزه و على وقائع واضحة للعيان و لا يختلف عليها اثنان.
على ذلك و فيما لو تم النظر إلى قرارات الاتحاد بعقلانية و بوعي كبير بعد اطلاع كامل على مواد اللوائح و القوانين سيجد كثيرون أن قاطني قبة الفيحاء الكروية على مسافة واحدة من كل الأطراف، و إلا فبإمكان الجميع أن يحاجج الاتحاد بقراراته لو كانت لصالح جهة أو شخص محدد و لا تستند لقانون واضح.
ما بين السطور- يامن الجاجة