قسد ومشروع العمالة للأجنبي

لا يختلف الحصار الذي تفرضه الميليشيا التابعة للولايات المتحدة الأميركية “قسد” على أهلنا في مدينتي الحسكة والقامشلي، عن العقوبات والإجراءات القسرية التي تفرضها واشنطن بشكل أحادي ومخالف للقانون الدولي على السوريين ككل، بل هو استكمال لذاك الحصار وامتداد له.
ولا يمكن اعتبار حصار ميليشيا قسد الذي يستهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم من خلال منع الغذاء والماء والدواء والوقود عنهم لنحو عشرين يوماً في ظل الظروف القاسية المصاحبة لفصل الشتاء البارد وانتشار فيروس كورونا المستجد، إلا جزءاً من الحرب الإرهابية التي تقودها الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عقد من الزمن على سورية، وهو يعد في الوقت نفسه جريمة حرب حقيقية تستوجب المساءلة القانونية والدولية.
وكل يوم يمر تتكشف عمالة “قسد” للأميركي وانخراطها في مشروعه الهدام في سورية والمنطقة، وكل رصاصة تخترق جسد سوري صادرة من بنادق مسلحي الميليشيا، تبين أن هؤلاء القتلة ليسوا سوى أجراء ومرتزقة عند الأميركي ولا تربطهم بالأرض السورية أي رابطة وليس لديهم أي مشروع سياسي كما يدعون، إلا مشروع العمالة للأجنبي.
وبالرغم من أن معاناة أهلنا في مدينة الحسكة وريفها وريف دير الزور وريف الرقة، وليس بعيداً عنهم أهلنا في ريف حلب الشمالي لم تنته منذ أيام الإرهاب الداعشي والقاعدي، وهي مستمرة حتى يومنا هذا بسبب وجود القوات الأجنبية الغازية الأميركية منها والتركية ومرتزقتهم وإرهابييهم ممن ينتمون إلى التنظيمات المذكورة، فلم نشاهد موقفاً دولياً منصفاً، وكأن الأمر لا يعني المجتمع الدولي لا من بعيد ولا من قريب.
وهنا لا يمكن وضع الموقف الدولي الذي يتفرج على ما يجري على الأرض السورية، من إرهاب وإجرام وحصار بإشراف مباشر من القوات الأميركية الغازية وشريكتها بالعدوان والاحتلال قوات أردوغان الإرهابية، إلا في خانة التواطؤ، بل أكثر من ذلك فهو يقف موقف المشجع على انتهاك حقوق الإنسان والإنسانية برمتها، ويدعم مرتكبيها بصمته المطبق.

حدث وتعليق-راغب العطيه

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"