حد الوقاحة

إذا لم تستح افعل ما شئت، وامض نحو أي غاية تريدها مهما كانت دنيئة ورديئة ومقززة، والفعل ليس فقط ما يجري على أرض الواقع، بل هو تنفيذ للقول والهراء الذي يسيطر على عقول وتفكير الكثيرين ممن هم في خانة اللاانتماء حتى لأنفسهم، لذا يصح القول : إذا لم تستح قل ما تريد، امض أيضاً في أراجيفك وأكاذيبك التي أصبحت مثار السخرية والاستهزاء.
يعرفها الصغير قبل الكبير، ويعرفها من يطلقها لكنه في حالات العفن والإحباط التي يمر بها لعدم قدرته على فعل شيء ما، يبقى يدور في بوتقة التضليل والكذب والرياء، هذا المشهد مازال يحكم من يدعون أنهم يقودون العالم، ويسوقون مصطلحات (الحرية، ،الديمقراطية، القيم، الإنسانية ).
وبالوقت نفسه يمارسون أشنع ما يمكن الحديث عنه من قتل وكذب ودعم للإرهاب، فهل من عاقل يصدق أن الولايات المتحدة لا تمد (قسد ) بالسلاح وتقف معها في عدوانها المباشرعلى المدنيين الأبرياء، ليس بالسلاح وحده، إنما بسلاح الوجود من ماء وغذاء ودواء، حصار مطبق، في القرن الحادي والعشرين، مازال من يفكر ويعمل وينفذ بابتكار أساليب عدوان جديدة، ويفاخر بها، ويعمل على قلب الحقائق.
لقد بلغت أضاليلهم وأفعالهم حد الوقاحة التي تلطخ هذه المرحلة الزمنية بالعار، عار أن ترى الواقع، ترى من يذبح ويقتل، ويحاصر، وتعمل على قلب الحقيقة تماماً، إنها مرحلة المخاض ولابد من العبور إلى غد أكثر قدرة على تصحيح ما يجري، ونشر الحقيقة بحبر الوفاء للإنسانية، وهو معطر بدم كل سوري، وهب العالم حياته ليعود المسار الصحيح.

نبض الحدث -بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"