إذا لم تستح افعل ما شئت، وامض نحو أي غاية تريدها مهما كانت دنيئة ورديئة ومقززة، والفعل ليس فقط ما يجري على أرض الواقع، بل هو تنفيذ للقول والهراء الذي يسيطر على عقول وتفكير الكثيرين ممن هم في خانة اللاانتماء حتى لأنفسهم، لذا يصح القول : إذا لم تستح قل ما تريد، امض أيضاً في أراجيفك وأكاذيبك التي أصبحت مثار السخرية والاستهزاء.
يعرفها الصغير قبل الكبير، ويعرفها من يطلقها لكنه في حالات العفن والإحباط التي يمر بها لعدم قدرته على فعل شيء ما، يبقى يدور في بوتقة التضليل والكذب والرياء، هذا المشهد مازال يحكم من يدعون أنهم يقودون العالم، ويسوقون مصطلحات (الحرية، ،الديمقراطية، القيم، الإنسانية ).
وبالوقت نفسه يمارسون أشنع ما يمكن الحديث عنه من قتل وكذب ودعم للإرهاب، فهل من عاقل يصدق أن الولايات المتحدة لا تمد (قسد ) بالسلاح وتقف معها في عدوانها المباشرعلى المدنيين الأبرياء، ليس بالسلاح وحده، إنما بسلاح الوجود من ماء وغذاء ودواء، حصار مطبق، في القرن الحادي والعشرين، مازال من يفكر ويعمل وينفذ بابتكار أساليب عدوان جديدة، ويفاخر بها، ويعمل على قلب الحقائق.
لقد بلغت أضاليلهم وأفعالهم حد الوقاحة التي تلطخ هذه المرحلة الزمنية بالعار، عار أن ترى الواقع، ترى من يذبح ويقتل، ويحاصر، وتعمل على قلب الحقيقة تماماً، إنها مرحلة المخاض ولابد من العبور إلى غد أكثر قدرة على تصحيح ما يجري، ونشر الحقيقة بحبر الوفاء للإنسانية، وهو معطر بدم كل سوري، وهب العالم حياته ليعود المسار الصحيح.
نبض الحدث -بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن