ماذا نقول… أو كيف سنبرر لهذا المواطن استغراب “حماية المستهلك” من ارتفاع الأسعار غير المبرر وبشكل غير منطقي في الآونة الأخيرة ؟ إذا كان من يراقب الأسواق والمسؤول عن ضبطه أصابه الاستغراب.. فما بالكم بهذا المواطن الذي قطع مرحلة الاستغراب بأشواط ووصل عتبة الاندهاش الفعلي؟.
ذهبنا وراء الاقتصاديين المتخصصين وأخذنا كلامهم ثقة “العارف” إن إصدار فئة نقدية أعلى لا يعني تضخم العملة.. ولن يؤثر على السوق ولا على ارتفاع الأسعار… إذاً ما الذي حصل ولماذا؟.
ما شهدناه في الفترة الأخيرة من ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 10٪ لكل سلعة استهلاكية يجعلنا نقف عند بوابة التصريحات وفوضى القول والفعل!.
إذا أخذنا كلام وتحليلات المتخصصين من الاقتصاديين “ثقة” فهذا يعني أن هناك فوضى فاضحة في مراقبة الأسواق أو عدم قدرة هذا الجهاز المسؤول عن أداء مهامه المتمثلة أولا وآخراً في حماية المواطن من جشع التجار وحيتان المال.. أما إذا كان كلام الاقتصاديين غير دقيق فهذه كارثة كبرى.
الأمور خرجت عن السيطرة… وبات المواطن يمشي من غير هدى بسبب عجزه عن تلبية أساسيات عيشه بينما التجار يتماهون ويتجبرون… أما الاجهزة الرقابية فيبدو أنها لا تسمع الصدى أو أنها أعلنت إفلاسها وعلى الملأ.
على الملأ- شعبان أحمد
السابق
التالي