صلابة الدولة وأبوة الوطن

الثورة أون لاين- ديب علي حسن

ثمة من يرى أن الدولة هي السلطة القاهرة أو القوية التي تحكم وتنظم العمل وتشرف على سير المؤسسات التي بمجملها تشكل الدولة ولادولة بلا مجتمع، والمجتمع بكل تأكيد هو الوطن بما فيه، وله عليه وما يطمح أن يكون، ومن فكرة أو مصطلح القوة القاهرة التي تنظم عمل الجميع، والقاهرة ليست بالمعنى السلبي أبداً، إنما بالمعنى الذي يضمن وحدة وسلامة الوطن والمجتمع من خلال الأدوات المتاحة، والتي يكفلها دستورها وما اتفق عليه في العقد الاجتماعي.

وحين تهدد الأوطان والدول بالحروب والتآمر عليها من الطبيعي أن تستخدم وسائل الدفاع المتاحة، بل من الواجب عليها فعل ذلك ولا نأتي بجديد حين نذكر بما قاله أحد القادة الغربيين: لا تحدثني عن القانون والحريات حين تتعرض البلدان للخطر ولم يكن ما يحدث في وطنه خطراً، لكنه قفز مباشرة إلى استخدام ما يتيحه له القانون استخدمه في بلاده مع أول حادثة احتجاج!.

وفي سورية التي تتعرض لحرب إرهابية عدوانية، مدعو الحرية واحترام القوانين والإنسانية هم ممولو الإرهاب في هذه الحرب وداعموه، ينكر على سورية حتى أن تحتج أو أن تتخذ أبسط الإجراءات لمواجهة ما يجري.

المشهد الذي كان في الجزيرة السورية وحصار قسد المطبق للمدنيين الآمنين ( منع الماء والغذاء والدواء وكل اسباب الحياة ) ومع كل ما ارتكبته قسد من فظائع ضد المدنيين ومقدراتهم، ظلت الدولة السورية تعمل بحلم ورقة من يرى أن هذا الإرهاب نوع من العقوق والخروج على المجتمع، ولكن لابد أن يعود الضالون إلى حضن الوطن، صبر وطني لاحدود له وربما هذا ما يسمى الصبر الإستراتيجي الذي وصل مداه وأقصاه.

لقد أثبتت الدولة السورية صلابتها بوجه العدوان المستمر من عشر سنوات وأعطت من ضل مئات الفرص للعودة إلى جادة الصواب ومازالت تفعل، لكن على ما يبدو أن البعض لايفهم إلا ما يؤمر به من المشغل الأميركي وهذا لن يبقى مقبولاً، ولا الفرصة متاحة دائماً فالدولة بصلابتها وقوتها منحته أكثر مما يجب، لكن إرهابه بلغ مداه حد ارتكاب جرائم إبادة من خلال جرائمه، ولهذا حسابه من الشعب الذي يعرف كيف يفكك أدوات العمالة ويضع حداً لها مهما كان صبر الدولة طويلاً.

آخر الأخبار
إزالة "الفيميه" .. تعيد الجدل في شوارع حلب حين تفقد الكهرباء عقلها..معركة الطاقة تبدأ من الإدارة تمويل خليجي وخبرة روسية يعيد إحياء الطاقة في سوريا اتفاقيات الحبتور في سوريا نقلة نوعية نحو اقتصاد المستقبل معاون وزير الاقتصاد: وحدات تعبئة المياه تربح 20 مليار ليرة زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. بوابة لإعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي 70 بالمئة من زيوت السيارات مغشوشة إلغاء قانون قيصر.. بداية بناء المستقبل الاستثماري الصحة تفتح أبوابها لكفاءاتها و"منظمة الهجرة " شريك في العودة الشرع يلتقي الجالية السورية في واشنطن: ما الرسائل التي وجهها لمرحلة ما بعد التحرير؟ مساعدات إنسانية أردنية تصل إلى الأراضي السورية في خطوة تعكس تحولاً مفصلياً.. الرئيس الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض رفع قانون قيصر بداية مرحلة جديدة بفرص استثمارية كبيرة توسع التعامل بالدولار.. هل هو خطوة مؤقتة أم خلل مستمر؟ افتتاح مركز السجل المدني في مدينة العشارة بدير الزور تراجع إنتاج فاكهة الشتاء يدخلها غرفة الإنعاش "المنزول" بحمص.. مشروعات جديدة نهاية العام التسوّل في طرطوس بين الحاجة والاحتيال توريد آليات للنظافة وتعبيد الطرق أعمال خدمية متوازية بريف دمشق إصلاح الكهرباء يبدأ من تحسين الخدمة وضبط الهدر