حين تحرق عصابات “قسد” سفن العودة للوطن!

يبدو أن عصابات “قسد” قد أحرقت كل سفن العودة إلى شواطئ الوطن، وليس في نية متزعميها، من ممتهني العمالة للمحتلين والغزاة، التراجع عن مواقفهم الخيانية، ولا التوبة عن مخططاتهم الانفصالية المشبوهة، وليسوا بوارد وضع مصلحة الوطن السوري فوق أي مصلحة ضيقة تحكم عقولهم العفنة.
فهؤلاء المرتزقة، رغم إنهاء حصارهم لأهلنا في الحسكة أمس، مازالوا ماضين في أوهامهم الانفصالية المشبوهة، وفي إرهاب أهلنا، ومازالت ممارساتهم الإجرامية بحقهم تتصدر المشهد، وهم ماضون بسلب ممتلكاتهم وسرقة أموالهم وثرواتهم، ونهبهم للنفط والموارد وبيعها للكيان الصهيوني وبقية أقطاب منظومة العدوان.
فهؤلاء الإرهابيون، ممن تنطبق عليهم كل مصطلحات العصابات وقطاع الطرق، ماضون بخطف المعلمين والشبان الصغار لتجنيدهم في صفوفهم، وارتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وقتل الأبرياء المحتجين على حصارهم بدم بارد، وتهجير الأهالي القسري من قراهم ومدنهم لإحداث التغيير الديمغرافي وأوهام الانفصال التي تعشش في مخيلتهم المريضة.
ماضون في اعتقالاتهم التعسفية وقهر النساء والأطفال والشيوخ وترويعهم، والتنكيل بهم، ومحاولة فرض أجندات مشغليهم، وماضون بتكثيف حملات المداهمات في المدن وإقامة الحواجز داخلها وعلى أطرافها، ونشر مرتزقتهم لإرهاب الأهالي وتخويفهم، وإغلاق المدارس ومنع التعليم باللغة العربية وحرق مناهج وزارة التربية السورية لتمرير مناهجهم الانفصالية.
هذا الإجرام والإرهاب والقمع والخيانة والعمالة الرخيصة لا يدل إلا على سمت واحد، وهو أنّ متزعمي “قسد” مازالوا، إضافة لعمالتهم وخيانتهم، يفتقدون الرؤية السياسية الثاقبة، ويجهلون حتى الآن أن المحتلين والغزاة يتخلون عن أدواتهم الرخيصة بعد تأدية مهامهم، ومازالوا لا يجيدون قراءة الواقع السياسي، ولا يدركون حقائق التاريخ والجغرافيا.
وإن كانوا يظنون لحظة واحدة أن مشاريعهم المشبوهة ومخططاتهم الانفصالية الباطلة ستمر يوماً فهم واهمون، ليس بسبب حقائق التاريخ والجغرافيا التي تلفظهم فحسب، بل لأن انتفاضة شعبنا ضدهم قد انطلقت، والنقمة الشعبية على إرهابهم بلغت ذروتها، والغضب الساطع لدى أهلنا الذين خرجوا في تظاهرات احتجاجية واسعة ضد ممارساتهم القمعية وجرائمهم أرعبت متزعميهم، وباتوا قلقين على وجودهم الطارئ.
لكن المفارقة المثيرة للسخرية والاستهزاء تكمن بموقف ما يسمى المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وبقية المؤسسات الدولية التي تسارع خطاها لتوصيف هذه الدولة أو تلك، وهذا التنظيم أو ذاك، على لوائح إرهابها، لأن سيدها الأميركي يريد ذلك، على حين نراها وقد صمتت وابتلعت لسانها أمام هذه الميليشيا التي لم تترك جريمة بحق الإنسانية إلا ونفذتها!.

 نبض الحدث- بقلم مدير التحرير -أحمد حمادة

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر