الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أحمد عباس أن المشفى بكوادره على أتم الاستعداد لاستقبال أي حالة طارئة رغم النقص الكبير الذي يعانيه من الكوادر البشرية والمواد الطبية كالتنفس الصناعي، مشيراً إلى أن أسباب تفشي فيروس كورونا وزيادة عدد الإصابات والوفيات والصعوبات التي واجهتنا في الموجة الأولى من الجائحة في آذار العام الماضي، صاحبه معاناة كبيرة في مواجهته كون الفيروس مستجد وليس له أعراض معروفة ومحددة بدقة إضافة لسرعة انتشاره جعل التعامل معه محفوفاً بالمخاطر ما أدى لخسارة خيرة الكوادر الطبية وغير الطبية من العاملين في القطاع الصحي الذين تكبدوا عناء التصدي لهذه الجائحة.
كما أن ما زاد الوضع تعقيداً العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة ولا سيما قانون قيصر الذي طال جميع مفاصل حياة المواطن السوري بما فيها المستلزمات والأدوات الطبية.
وأوضح أن عدد مراجعي المشفى يومياً بأعراض مشابهة لأعراض كورونا خلال الشهر الماضي تراوح بين 8 و15 مريضاً بينما كان يراجع المشفى خلال الشهر قبل الماضي بين 20 و30 مريضاً ومعظمهم من الحالات شديدة الإصابة.
وبين الدكتور عباس أن الاستعدادات في الموجة الثانية من الفيروس أفضل بكثير من حيث التنظيم والتجهيز والاستفادة من دروس الموجة الأولى التي شكلت 40-60% من الإصابات.
إضافة إلى أن الكوادر اكتسبت خبرة علمية وعملية في دقة وسرعة التعامل مع الوباء، وتمت توسعة مراكز العزل لاستيعاب أكبر عدد ممكن، وجهزت بأفضل الإمكانيات الاحتياطية المتاحة من وسائل الوقاية الشخصية والمواد (أكسجين– PCR) للتصدي لأي حالة كورونا حرجة.
ونوه بأهمية تحقيق الأمن الصحي في المجتمع من خلال التشدد باساليب الوقاية الفرديةوالالتزام بالإجراءات الاحترازية للمساهمة بخفض منحى انتشار الفيروس، مبيناً أن الاستهتار يؤدي إلى عودة الإصابات وارتفاعها.