الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
لكل مهنة مهاراتها وخصوصياتها وأسس تعتمد عليها لتحقيق الغاية والهدف على أفضل وجه ، ومهنة التعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة تكاد تكون أقرب إلى توصيفها بعبارة فن التعامل ، فهي مهنة إنسانية لايتقنها الجميع .
الأشخاص ذوي الإعاقة بالمعنى اللغوي هم الأشخاص المصابون بحالة معينة أو مرض ما يتسبب في شعورهم بصعوبة في فعل الأمور التي يقوم بها الآخرون ، لذلك فهم بحاجة إلى مقدّمي رعاية ومعلمين مختصين بالإعاقة وعلى سوية مهنية عالية إلى جانب التأهيل الأكاديمي ، من هنا انطلق التحضير لمشروع تدريب مجاني بهدف خلق تجربة فريدة ومميزة للوصول إلى كل ما تحتاجه تنمية وتطوير المهارات والقدرات لتأهيل أشخاص للعمل مع ذوي الإعاقة ، وهذا المشروع يهدف إلى رفع كفاءة العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة وجاء شراكة بين جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، وهذا المشروع هو برنامج تدريبي يعمل على تنفيذ أنشطة تدريب مهني لرفد سوق العمل بطاقات شبابية مؤهلة للعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة .
* طلاب كلية التربية:
عن هذا المشروع وخطواته تحدث لنا مدير المشروع الدكتور ماهر محمود آغا موضحاً أنه يستهدف طلاب السنة الثالثة والرابعة وخريجي كلية التربية بكافة أقسامها (التربية الخاصة – معلم الصف – الإرشاد النفسي – رياض الأطفال – علم النفس) لتأهيلهم لدخول سوق العمل وتأمين مقابلات عمل لهم ، وحتى فرص عمل حقيقية بعد انتهاء فترة التدريب ، والعدد المراد تدريبه في هذا المشروع ثمانون طالباً موزعون على محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ، توزع أربعون طالباً في دمشق ، وعشرون في ريف دمشق ، وعشرون في محافظة القنيطرة ، ومن خلال دراسة واقع محافظة القنيطرة ومحافظة ريف دمشق فيما يتعلق بالخدمات الخاصة بذوي الإعاقة نجد الاحتياج كبير والمؤهلين لهذا العمل قلة إن لم نقل أنهم نادرون وهذا يدفع لتحريك عجلة الاستثمار في الطاقات البشرية الأمر الذي سيؤدي لتأمين فرص عمل حقيقية لكل من متطوعي ريف دمشق والقنيطرة ، والعمل مستمر لتأمين فرص عمل أو مقابلات عمل لمتدربي دمشق .
وعن محاور التدريب ذكر مدير المشروع أنها تتألف من شقين : المحور الأول التقني والفني ، والمحور الثاني الإداري والمهارات الشخصية .
أما المحور التقني والفني فهو يبحث في أساسيات تعلم لغة الإشارة واضطرابات الكلام واللغة ، كما يهتم بصعوبات التعلم واختبارات القدرات العقلية وإدارة الحالة والخطة التربوية الفردية ، وكذلك اضطرابات طيف التوحد ، وكان لجانب تعديل السلوك حيز مهم في خطة المشروع .
بينما المحور الإداري والمهارات الشخصية فيعتمد على تنمية المتدرب وتأهيله لسوق العمل لاحقاً في حين امتلاكه مهارات إضافية وخبرات جديدة.