ليس الأمر جديداً على الغرب أن يدس أنفه ومحراك شره وفتنته بكل شيء يجري في العالم من أحداث ووقائع، وهو ــ الغرب – الذي (يجعر بكل وسائل إعلامه) بما يدعيه من حقوق وعدم التدخل في شؤون الشعوب، ولكنه على أرض الواقع يعمل على النقيض من الأمر تماماً.
المشهد ماثل أمامنا فما يجري في أي دولة من العالم، فرصة للغرب المتوثب للتدخل والعمل من خلال أدواته التي أعدها لمثل هذه الوقائع، من ترويج برامج يدعي أنها لخدمة الإنسانية (منظمات باسم الصحة وحقوق الانسان، وحريات التعبير، وما في المشتقات من تسميات).
منظمات تعمل بتواطؤ وتعد البيئة المناسبة من خلال التضليل ونشر الإشاعات التي تعدها هي وتسوقها في وسائل إعلامها، هل نذكر بما قامت به (الخوذ البيضاء) التي نشأت برعاية بريطانية ومازالت تتلقى الدعم الغربي، مالياً وإعلامياً، وحتى السلاح، وهي أداة قذرة في التضليل والفبركة التي يعمل الغرب على استغلالها، والمتاجرة بها، باسم الأمم المتحدة، ومنظماتها المدارة أصلا من قبله.
ومن السر إلى العلن يجهر دون خجل بما يفعله، أن يكون دبلوماسيون غربيون مشاركين في التجمعات غير المرخصة، والتي أعدها ــ الغرب ــ أليس هذا اختراقاً وكسراً لكل الأعراف الدبلوماسية التي ينظمها القانون الدولي والدبلوماسي، وبسؤال بسيط: هل يقبل الغرب أن يفعل ذلك دبلوماسيون آخرون على أرض دوله ..؟
سلوك عدواني متجذر لايمكن السكوت عنه، وما قام به الاتحاد الروسي من طرد من فعل ذلك من الدبلوماسيين الغربيين، عمل سيادي ضروري، يجب أن يكون درساً للدول الغربية، ورسالة لابد أنها وصلت.
البقعة الساخنة – ديب علي حسن