رقابة تابعة

 

الثورة أون لاين – معد عيسى:

لم تتمكن الأجهزة الرقابية الحد من الفساد بشكل ملموس، بل على العكس شكلت في بعض المراحل بؤر فساد بخضوعها لضغوطات ناتجة عن ارتباطها التنظيمي بالسلطة التنفيذية وضعف إداراتها.
الأجهزة الرقابية في سورية نظرياً تتمتع بتكوين تنظيمي جيد وتستطيع ممارسة عملها بمعزل عن تأثير أي جهة أخرى لكونها هيئات مستقلة، ولكن المعضلة الحقيقية في عمل هذه الأجهزة يعود في التبعية لرئاسة الحكومة من جانب وعدم استقلالها المالي من جانب آخر، ما حولها بضعف إداراتها إلى جهات تنفيذية لدى السلطة التنفيذية رغم أنها تتمتع بالاستقلالية وبصلاحيات واسعة، وكذلك يتمتع مفتشوها بالحصانة التي يتمتع بها القضاة.
مجلس الدولة عندما تحرر من تبعيته للسلطة التنفيذية قام بإلغاء عدة قرارات حكومية، بما يؤشر إلى تدخل الحومة في عمله وتوجيه بعض قراراته خلافاً للواقع، وهذا ما يجب أن تتمتع به الأجهزة الرقابية فتكون تبعيتها إما لمؤسسة الرئاسة أو للسلطة التشريعية، وتكون لها استقلالية مالية أيضا كي تستطيع تأمين متطلباتها دون ضرورة الخضوع أو التودد ومجاملة السلطة التنفيذية.
كي تقوم الأجهزة الرقابية بدورها في الحفاظ على المال العام يجب أن تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية ويجب أن تقوم على إدارتها إدارات قوية وكفؤة قادرة على ممارسة صلاحياتها ومتحررة من الضغوط، ولابد كذلك من تعديل نظامها المالي بحيث يحصل مفتشوها على تعويضات مناسبة لطبيعة عملهم وقد يكون النظام المعمول به في المالية والجمارك مناسباً لذلك، بحيث يتقاضى المفتش نسبة من التحصيلات المالية المحققة من قضايا الفساد.
عمل الأجهزة الرقابية شابه الكثير من الخلل خلال فترة الحكومة السابقة، وتكرر العمل نفسه في كلا الجهازين، مع أن الفصل في العمل واضح في عمل كلا منهما، ولكن بسبب التدخل وعدم احترام الاستقلالية والحرص عليها، حدث ذلك، ولحسم ذلك لابد من معالجة وضع الأجهزة الرقابية وتحريرها من التبعية لتمارس عملها وصلاحياتها.

 

آخر الأخبار
الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها