الثورة أون لاين – اخلاص علي:
يجمع خبراء التربيّة وسلوكيات الطفل أن الطرق التي يتواصل بها الآباء مع أطفالهم لها آثارها العميقة على صحتهم النفسية وقدرتهم على التحكّم في دوافعهم وانفعالاتهم وبناء علاقات صحيّة مع الآخرين في المستقبل القريب والبعيد.
فعمليّة تنشئة الطفل تبدأ منذ لحظة ولادته إلى أن يبلغ سن البلوغ بهدف إعداده لحياة مستقلّة من خلال تعليمه الالتزام بقواعد المجتمع الذي يعيش فيه.
وكيفية التعامل مع الآخرين بالشكل الصحيح.
وللحديث عن فن وأصول تربية الأبناء والتعامل معهم تحدّثنا خبيرة التربية الدكتورة مها عساف قائلة:
التربية لا تقتصر على السنوات الأولى فقط من عمر الطفل ولكنها تستمر إلى فترة المراهقة.
فالرّعاية والإشراف المستمر يوفّران شعوراً بالأمان العقلي والجسدي للأطفال
إضافة إلى توفير الدّعم والتوجيه المستمر للطفل في سنواته الأولى ما يساعده على التّطور في الجانبين العاطفي والسلوكي على أكمل وجه ويشعره بالطّمأنينة والأمان ما يساعد على بناء شخصيته وتطوير ثقته بنفسه وبالآخرين.
وبينت عساف أنه لا بدّ من التوجيه والإشراف مع التبرير وإتاحة الخيارات بدلاً من الصراخ والنّهر والإحراج أو استخدام الثواب والعقاب وتُعرَف هذه الطريقة في التربية باسم التربية الإيجابيّة.
وقد يرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التعامل باحترام مع الآخرين فإن أفضل الوسائل المتّبعة في ذلك هو تطبيق مثال أمامه يدل على التّصرف والتعامل معه ومع الآخرين باحترام.
كما يجب تعليمهم لغة الاعتذار وتنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل والذي هو من أهم أساليب التربية الواجب اتّباعها معه على أن يضع الطفل نفسه مكان الآخرين فيراعي مشاعرهم ويأخذ أفكارهم على محمل الجد.
أطفالنا أمانة في أعناقنا لذلك يجب أن ننشئهم تنشئة سليمة بعيدة عن الإهانات والأذية سواء جسدياً أم نفسياً.