سورية منارة المقاومة فكرا وانتصارا

الثورة أون لاين- فاتن دعبول:

إيمانا بدور أهمية قادة الفكر في المجتمعات الإنسانية في التصدي بإخلاص للقضايا التي تواجه مجتمعاتهم بعيدا عن الانتهازية والزيف والخداع والمصالح الشخصية، جاء البحث الذي عنونه صاحبه نبيل فوزات نوفل”سورية في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية .. إرادة شعب وعبقرية قائد” وذلك من خلال قول كلمة الحق، والخروج عن صمت القبور الذي يغشى الكثيرين”.

وفي الكتاب يقول مؤلفه: لاخير في الصمت عند قول الحق، للتصدي للقوى الباغية بأشكالها المختلفة، سواء القادمة على ظهور الدبابات والطائرات عبر المحيطات، أو القادمة إلينا من معرض الأزياء الأمبريالية تحت مسميات مختلفة، وبذلك يتخلص المفكر والمثقف الأصيل من حال خذل الحق من خلال تخلصه من موقف المحايد.
يحاول المؤلف نوفل في بحثه الصادر عن اتحاد الكتاب العرب التصدي لقضية المشروع الامبريالي التلمودي للهيمنة والسيطرة على العالم وتدمير قيمه الحضارية، وخاصة أمتنا العربية خدمة للمشروع الصهيوني في استمرار اغتصاب فلسطين، والهيمنة على الوطن العربي .. ووصلت أعلى درجاتها في الحرب العدوانية على سورية.
وللإجابة عن تساؤلات عديدة طرحها المؤلف، اعتمد في كتابه التقسيم إلى فصول، ففي الفصل الأول أجاب عن سؤال، لماذا الحرب على سورية؟ وفي الفصل الثاني تم الحديث عن القوى المشاركة في العدوان وطبيعتها والمتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ودويلات الخليج العربي وتركيا والقوى التكفيرية والمرتزقة من الإرهابيين وما يسمى معارضة، ودور بعض الدول الأوروبية.
وفي الفصل الثالث خصص الحديث عن القوى التي وقفت إلى جانب سورية والمتمثلة في” روسيا، إيران، حزب الله وبعض القوى الوطنية والقومية وبعض الفصائل الفلسطينية ..” في مواجهة العدوان.
وعرض في فصله الرابع المعركة الدبلوماسية والعسكرية والمؤتمرات الدولية، أما الفصل الخامس فبحث فيه سبل المواجهة وتعزيز الانتصارات، وتحصين سورية، وبناء دولة قوية مزدهرة، وذلك من خلال التمسك بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ودعم الجيش العربي السوري، وبناء المجتمع المتمدن الذي يقوم على المواطنة، العلمانية، العقلانية والتفكير النقدي.
ويصل في خاتمة كتابه إلى نتيجة مفادها أن الهدف من الحرب على سورية هو تهديم الدولة الوطنية السورية، ومصادرة قرارها الوطني المستقل، وجعلها دولة ضعيفة تابعة للدول الاستعمارية، وتنصيب حكومة تكفيرية متخلفة متطرفة تعمل على الركوع أمام الكيان الصهيوني.
وأكد بدوره على حقيقة ساطعة لم يستطع الغزاة الإمبرياليون إدراكها، وهي عدم قدرتهم على فهم طبيعة الشعب العربي السوري، ولم يقرؤوا تاريخه في مقارعة المستعمرين، ولم يتعرفوا على مقدساته وثوابته، وفي مقدمتها رفض التدخل الأجنبي في شؤونه، والاستعداد للتضحية بالغالي والرخيص في سبيل سيادته وكرامته.
وسورية لن يرسم لها أحد خياراتها ونظامها السياسي ودستورها، وحدهم حماة الديار من يقرر أنهم حراس الوطن وهم صوت الشعب، وحاملو الأمانة المكتوبة بدم الشهداء. وهم من يقررون مستقبل الوطن، وعلى وقع أقدامهم سيكون مستقبل المنطقة.
وينتهي بالقول مع المحلل السياسي الروسي أندريه فورسوف” الواضح هنا شيء واحد، وهو أنه على بقعة صغيرة من الأرض، هي سورية، ستتقرر اليوم نتائج المعركة من أجل المستقبل، يكون الخاسر فيها من يسهو ولو للحظة واحدة”

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا