مخترعون سوريون.. يبلسمون الجراح بطرق معالجة جديدة وتقانات متطورة على مستوى العالم

الثورة أون لاين – تحقيق غصون سليمان:

يزرعون الأمل في نفوس مرضاهم، ويقبضون على التعب ساعات وليال طوال لتعتصر تجاربهم وخبراتهم العلمية والعملية بلسماً وعطراً بلون أكسير الحياة.. فأينما توجهت في هذا الكون بين جامعاته وعواصمه تطالعك بصمتهم الوطنية والإنسانية، بهوية الإنسان السوري القادر والمتمكن الذي أثبت حضوره وبراعته في كل الميادين.
هذا العقل المبدع والمؤسس، الباحث والمخترع، المتابع لكل التفاصيل الصحية يعود بنا مكللاً بتاج العافية متنقلاً بين قلوب مرضانا على امتداد ساحة الوطن ليحيي النبض فينا وفيهم من جديد..
في هذه السطور يحتار المرء من أين يبدأ وكيف يبدأ ومع من.. حقول المعرفة التي اكتنزت ثمارها البحثية وطبقت في جميع خلايا الجسد.. إنهم المخترعون السوريون.
في التفاصيل إضاءات لأبحاث طبية عالمية نعتز بها، وإنجازات نفخر بمن اخترعها صمم أفكارها وطبقها على ارض الواقع ما خفف من شريط الألم ومساحات الكآبة..

n11.jpg

جوائز ذهبية وبراءات اختراع حصدها رأس المال البشري السوري في المجال الصحي لاختصاصات طبية مختلفة نتعرف على بعضها في هذه السطور.
العميد الطبيب خالد العوف المدير الطبي لمشفى الشرطة واختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين، والحائز على الجائزة الأولى طبياً وعالمياً لاختراعه طريقة للبناء الذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب أوضح في حديث مطول مع “الثورة” كثيرا من التفاصيل المتعلقة بهذا الاختصاص الدقيق.
فالاختراعات التي قام بها بدأت منذ العام ٢٠٠٠ حيث كان اهتمامه بشكل خاص بالتقويم الجراحي للوجه والفكين، فإذا كان يوجد عند الإنسان تشوه في الوجه والفكين ولديه عدم تناسق وتناظر بالفكين يعطي منظراً مشوهاً أو غير وظيفي ولا جمالي وهذا الموضوع استهواه أكثر من غيره أثناء اختصاصه.
وفي عام ٢٠٠٤ ذهب إلى جامعة “ستانتزبورغ النمسا” بغية تعميق اختصاصه بالتقويم الجراحي وتصحيح تشوهات الوجه والفكين ومن خلال متابعة علاج بعض المرضى في الجامعة تمكن من اختراع طريقة جديدة غير تلك التي كانوا يستخدمونها أثناء توسيع الفك العلوي والتي تقوم على قطع الشريان العصبي الأنفي الحنكي وحيد الجانب، حيث تقوم فكرة الدكتور العوف على تجنب قطع الشريان المذكور وأن تكون الطريقة أحادية وثنائية الجانب، فإذا كان تشوها في اليمين واليسار بشكل مختلف غير متناظر فبالإمكان وحسب طريقة الباحث العوف تحويله إلى وضع متناظر مع البناء الذاتي للعظم من خلال ما أجراه من تجارب متعددة على الجماجم والتي طبقت على أحد المرضى في الجامعة النمساوية الذي كان يعاني من ضيق شديد وتشوه بالفك العلوي، فأخبر مدير المشفى وهو بروفسور على مستوى أوروبا بطريقته البحثية الجديدة والمطبقة على هذا المريض وغيره والتي أثبتت نجاحها وإيجابيتها ودون أي مضاعفات سلبية تذكر بعدما رأى المخطط المرسوم على الجمجمة وهي تتعلق بخطوط نشر عظمي شاقولي للفك العلوي، مع جهاز يطبق ويحسن توسيع الفك وبناء العظم ذاتيا من الطرفين، لتعطي نتائج ممتازة جدا، هذا البحث استغرق سبع سنوات وأجري على عدد كبير من المرضى، كما نشر البحث ضمن سبع صفحات، دون حذف أي شيء منه، في المجلة الأوروبية لجراحة الوجه والفكين الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، العدد ٣٧ وقد نال البحث الدرجة الأولى على مستوى العالم بالنسبة للبحث الأول.. وقد تم إجراء بعض العمليات في مشفى الشرطة حول هذا الموضوع.
ولم يكتف بذلك الدكتور العوف بل طور هذه الطريقة أيضا واخترع جهازاً لبناء العظم في الفك العلوي بالاتجاه العرضي أحادي وثنائي الجانب. منوهاً أنه في العام ٢٠١١ وأثناء مشاركته بمعرض الباسل للإبداع والاختراع نال جائزة أفضل مخترع عالمي على اختراع هذا الجهاز والطريقة الجراحية المطورة والجديدة وأيضا نال الجائزة الذهبية الأولى، وكان لذلك صدى واسع محلي وعالمي، وسجل الاختراع قطرياً ودولياً في فيينا وسويسرا كاختراع سوري عالمي.
ويلحظ مدير المشفى أن ظروف الحرب العدوانية زادت نسبة المرضى المصابين من الحوادث الحربية ممن فقدوا جزءاً من الفك العلوي، لذا فإن التعويض عن الفك العلوي أمر دقيق وخطير جدا نظراً لعلاقته مع مقدمة الفك العلوي وعظمة الأنف، ومع الكلام والنطق، والناحية الجمالية، ما يجعل التشوه فيه شيئا مريعا، ينعكس سلباً على وظيفة الإنسان ونفسيته، ما دفع الدكتور العوف للتفكير بطريقة جراحية جديدة لبناء مقدمة الفك العلوي ذاتياً، مستغرقاً وقتاً وجهداً كبيرين، حيث يقوم بجميع هذه الأبحاث على نفقته الخاصة، مبيناً أن الجهاز الجديد والطريقة الجراحية الجديدة التي تم انجازها لبناء مقدمة الفك العلوي جربت على المرضى وكانت النتائج ممتازة، نال على أثرها الجائزة الأولى لأفضل اختراع والجائزة الذهبية بمعرض الباسل للإبداع والاختراع لعام ٢٠١٥.
كما أشار إلى مراجعة العديد من المرضى للمشفى لديهم فقدان بالفك السفلي الذي تكمن خصوصيته بأنه العظم الوحيد المتحرك بالجمجمة التي فيها ٢٢ عظماً، وحركته ثنائية يرتبط بمفصلين ثنائيي الجانب، مع حركة متناسقة ومتناغمة مع بعضها البعض حتى يعطي حركة للفك السفلي بشكل كامل، وهذا الجزء المتحرك اشتغل عليه الدكتور العوف بشكل متقن، إضافة إلى اختراعه جهازا آخر لبناء عظم جسم الفك السفلي ثنائي الجانب.. أي بناء العظم ذاتيا دون الحاجة لأي طعوم أو اخذ من مناطق بعيدة من الجسم كالأضلاع، أو طعوم صناعية وغيرها، أو نقل الشرائح المجهرية وهي باهظة الكلفة ونسب الفشل فيها عالية وتحتاج إلى عمل جراحي طويل.

وهذه الطريقة للبناء الذاتي لعظم الفك السفلي تفيد المرضى الذين تعرضوا لإصابات رضية ومرضية وأذيات حربية تسببت بضرر للفك السفلي مع الأنسجة الرخوة المحيطة به وهي “طريقة ممتازة مضمونة النتائج وغير مكلفة وتتطلب فترة علاج أقل”، حيث نال على هذا الاختراع الجائزة الذهبية كأفضل اختراع طبي بالفك السفلي للعام ٢٠١٩ في معرض الباسل للإبداع والاختراع.
وفي الوضع الحالي يعمل أيضا الباحث العوف ومنذ ثلاث سنوات تقريباً على اختراع جديد يتعلق بالفك السفلي أيضا على أن ينجز في وقت قريب ويشارك بمعارض دولية.
وفي مجال زرع الأسنان قام الدكتور العوف بالبحث حول الألم ما بعد الزرع، قاطعاً شوطاً كبيراً في ذلك حيث نشر البحث بسبع لغات في المجلة العالمية الأمريكية وهي المجلة الأولى عالميا بالزرع، إضافة إلى نشر عدة أبحاث بمجلات دولية تتعلق بتشوهات الوجه والفكين والتقويم الجراحي.
أخيرا كشف الدكتور العوف عن القيام ببحث علمي عالمي مع جامعة في النمسا بالتعاون مع مشفى الشرطة، والعمليات تسير بشكل ممتاز وهي بالنسبة لنا أهم شيء في هذه الظروف والنتائج ستضاف إلى إنجازات سورية كثيرة على مستوى العالم.
يذكر أن الباحث الدكتور خالد العوف إضافة لما تقدم حائز على جائزة الوايبو الدولية للإبداع والاختراع لأفضل مخترع لعام ٢٠١١ وثلاثة اختراعات عالمية مسجلة وطنياً ودولياً.. ووسام الإخلاص من الدرجة الأولى إلى جانب عدة أبحاث دولية منشورة عالميا كما ذكرنا.

n7.jpg

المخترع إبراهيم الشعار
أما بالنسبة للمخترع ابراهيم الشعار فقد حصدت أبحاثه سبع براءات اختراع دخلت مجال التطبيق الصناعي والاستثمار: أولها اختراع بعنوان (تحضير متمم غذائي من توليفة أحياء دقيقة بروبيوتيك حبيبات الكيفير). ونال عليه جائزة الميدالية الذهبية في معرض الباسل للابداع والاختراع .
الشعار يشرح طريقته بالقول: قمنا بتحضير توليفة من الأحياء الدقيقة تضم مجموعة كبيرة من البكتريا النافعة والخمائر المفيدة عن طريق عزل الأحياء الدقيقة المكون لها وتشخيصها بطرق بيوكيميائية وجزيئية ثم تنميتها وإكثارها واستخلاص المواد الفعالة ومن هذه المواد مادة “الكيفيران” حيث تم تسجيل براءة اختراع فيها كمتمم غذائي ثان.
وأوضح الشعار: انه لأول مرة يتم انتاج البروبيوتيك في سورية وهي مزيج من بكتريا حمض اللبن والخمائر مع وجود البروتينات والدسم والسكريات المنحلة ((الكيفيران)) والأخيرة هي المكون الفعال في الكيفير ذات تأثير مناعي مضاد للسرطان حسب الدراسات التي قمنا بها في المختبر وهي عبارة عن سكريات متعددة خارجية ميكروبية المنشأ (( EPS )) تتألف من ارتباط وحدات سكرية تتكون من سكر الغلوكوز والغالاكتوز والرمنوز ووحدات لاسكرية تتكون من البروتينات السكرية والفوسفولبيدات والايونات المعدنية، ومن هنا تم الانطلاق إلى تطوير مادة دوائية بشكل حقن تحت الجلد هي حقن الكيفيران القلوي ” تم تسجيل براءة اختراع ثالثة ” وقد نال عليها جائزة الويبو – WIPO – من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية بمدينة جنيف في سويسرا لأفضل اختراع حول العالم .
وعن هذا المستحضر أوضح الشعار: أنه علاج هدفي يقوم على آلية جديدة لعلاج السرطان وهي استغلال القدرة العالية للخلايا السرطانية على اجتذاب السكر أي مادة الكيفيران المعاملة بالقلوي ما يؤدي إلى وقف نشاط الخلية السرطانية وتخفيض الحمض في المطرس خارج الخلوي.
ويمتاز هذا الدواء بأنه يحتوي على أجسام مضادة تحفز الجهاز المناعي للجسم، ويستهدف مستقبلات محددة على سطح الخلية السرطانية بحسب الدراسات التي قمنا بها على حالتي الساركوما والثدي داخل وخارج سورية وتم نشر عدة مقالات ، كما أنه يدمر حواجز التعطيل فيعود الجهاز المناعي للعمل ويقوم بتدمير الخلايا السرطانية دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة.
أما براءة الاختراع الرابعة.. فهي طريقة لاستخلاص الحمض النووي من الدم أطلق عليها “شام” تفيد في إجراء الفحوصات البيولوجية للإنسان بتكاليف مادية منخفضة ومدة قصيرة لا تتجاوز بضع دقائق.
وبين الشعار: أن التجارب التي أجريت على الطريقة الجديدة أثبتت نتائج جيدة جداً من ناحية تركيز ونقاوة الحمض النووي المعزول مقارنة بالطرق الأخرى، وهي طريقة مناسبة لإجراء الكشوفات الجزيئية المعتمدة بتفاعلات بي سي آر – PCR – التقنية الرامية لمضاعفة إنتاج الحمض النووي في المختبر وإجراء فحوصات وتجارب عليه.
أما براءة الاختراع الخامسة: فكانت بعنوان (جهاز صحي لإنتاج الماء المقطر المؤين القلوي) ويهدف هذا الاختراع إلى إنتاج مياه صحية تتوفر في الصيدلية تختلف عن المياه المقطرة منزوعة الشوارد على العكس تماما فهذه المياه مركزة الشوارد وقلوية ولها فوائد صحية عديدة.

يذكر أن المخترع الشعار يدرس بكلية الطب البشري في جامعة الحواش، وقد حصل على عدة جوائز وميداليات ذهبية وآخرها مشاركته في المعرض العاشر بمدينة فوشان في جمهورية الصين .

n8.jpg

المخترع شادي خطيب

وفيما يخص انجازات المخترع الدكتور شادي خطيب رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب والطب التكميلي والتجانسي والتغذية، والحاصل على 10 براءات اختراع في مجال الأعشاب الطبية، وحائز على الميدالية الذهبية في معرض الاختراعات العالمي في الصين لعامي 2014- 2018م، وعلى عدة جوائز عالمية، فقد أوضح أن اهتمامه وتركيزه يقوم على الأعشاب الطبية وخاصة التي استخدمت في المعالجة في الطب العربي العريق، معززا ذلك بما جاء من خلال مطالعة الكتب التراثية القديمة والعبقرية العربية في الصيدلة والمعالجة، حيث نشر عدة أبحاث عن الطب العربي ومنها الأدوية المركبة المستخدمة في علاج الأمراض في كتاب الموجز في الطب لابن النفيس الدمشقي في مجلة ايشيم العلمية العالمية.
وذكر الخطيب أنه وبالتعاون مع مجموعة من الباحثين أجرى بحثاً لتقييم فعالية نبات” القرصعنة والقبار” المضادة للسموم في المخبر وسريرياً، وحصل على براءة اختراع في تحضير ترياق مضاد لسموم المعادن الثقيلة في الجسم لحماية الجسم من تأثيرات المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ، وهذه السموم تتراكم في جسم الإنسان من مصادر تلوث مختلفة وتؤثر على عمل ووظائف الكبد.
وأضاف رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب والطب التكميلي، أنه أجرى بحثاً لتقييم فعالية الوردة الشامية مع عكبر النحل السوري المجموع من منطقة مصياف في دعم المناعة والعلاج المساعد لإنتانات الطرق التنفسية مخبرياً وقد أبدت الخلاصات فعالية واضحة بالمقارنة مع الصادات الحيوية، حيث إن مشكلة مقاومة الجراثيم للصادات الحيوية أصبحت منتشرة وهي تهدد صحة الإنسان، وتم الحصول على براءة اختراع لمستحضر غذائي صحي وظيفي، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور محمد عصام حسن آغا والأستاذ الدكتور عبد الحكيم نتوف من كلية الصيدلة بجامعة دمشق.
وختم الخطيب بتأكيده على أهمية النباتات الطبية السورية كمصدر لاصطناع واكتشاف الأدوية، نظراً لتاريخها الطويل في المعالجة، وأكد على ضرورة تكثيف الدراسات والبحوث العلمية لتطوير استخدام هذه النباتات والاستفادة من التراث الطبي العربي السوري وتوثيقه ونشره عالمياً.
نبارك لمبدعينا ومخترعينا نتائج أبحاثهم المثمرة في المجال الطبي والصيدلاني، فالوطن بحاجة إلى كل أبنائه ومنهم شريحة الأطباء الذين يترتب عليهم أن يضعوا إنتاجهم وجهدهم في خدمته ولاسيما في هذه الظروف الحرجة، سواء أكانوا داخل البلد أم خارجه مخلصين أوفياء.

تصوير: زياد فلاح

 

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى