ثورة اون لاين -طرطوس – بشرى حاج معلا:
ضمن إطار النهوض بثقافة الشباب وإغناء هويتهم الحضارية أقيمت الندوة لليوم الثاني على التوالي في ثقافي طرطوس تحت عنوان الشباب الوطني بين الهوية والانتماء ..
حيث أشار الدكتور أسامة ميهوب مدير الندوة إلى ضرورة الاهتمام بمسائل حساسة تتعلق بقضايا الشباب والهوية والانتماء ..
إضافة إلى تحديد مدى القدرة على الانفتاح الحضاري في ظل هذه الأزمة وانعكاساتها على شباب اليوم.. و السؤال دوما : “ماذا يمكن أن نقدم لشباب اليوم في ظل الظروف الضاغطة التي نمر بها ..؟!”
لنقل الهوية من الجمود إلى التفاعل الحضاري ولتعزيز دور الشباب في الحركة المجتمعية..
وتحدث الدكتور سومر صالح عن أهمية الهوية وتكوينها وما يسبب في تشكيلها وأضاف بأن موضوع الهوية له مفهوم شائك نتيجة الخلل في طريقة تعاطينا مع تعريفها ..
فهي تبنى على الثقافة، وأكد بضرورة العودة للهوية والثقافة فبقدر ما تكون الثقافة متجانسة بقدر ما تكون الهوية متماسكة ..
ولفتت إلى أن الهوية هي مستويات اليوم والتجربة هي التي تحددها .
فهي كمفهوم يتشكل ويبنى بمدى النجاح أو الفشل في الحياة، وتتطور مع ثقافة الإنسان.
واضاف بأنه حتى يكون الانتماء صحيحا يجب أن يكون متدرجا حسب التصنيف الوطني بينما الولاء فيجب أن يكون بالاستعداد الكامل للدفاع عن الهوية..
الدكتور همام كناج عن اتحاد الطلبة في طرطوس أضاف بأن الأطر القيمية هي من أهم مكونات الهوية فالقيم تتشكل نتيجة الانتماء والهوية فلا يمكن تحديد الهوية فهي متغيرة حسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها .كما القيم والتي تختلف من وقت لآخر إن كان قبل الحرب أو بعدها .
وأضاف بأن هناك قيما فردية قد لا يتفق عليها المجتمع والعكس صحيح ..
وفي ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة اليوم والتي تفرض على الشباب فهي تؤثر في بحثه عن التغير ليس لأي سبب وإنما نتيجة عدم قدرته على مسايرة الحياة وتحمل الأعباء وهنا يمكن أن يغادر وطنه لطلب الحاجة ..وتفرض الظروف الضاغطة نفسها اليوم وتدفع الشباب للتغير في حركة المجتمع ليكون انسانا فاعلا اجتماعيا ..
لكن يبقى السؤال هل يكون التمسك بالوطن أو عدمه خيارا له..؟!
في نهاية الجلسة تم الاستماع إلى هموم الشباب وشجونهم ونقاش موضوع الانتماء والهوية الذي يشكل الحصن المنيع لتكوين ثقافة الشباب وانتماءاتهم المعرفية الوطنية..