“لكل غرزة حكاية” عمل مسرحي جديد

الثورة اون لاين – حمص – رفاه الدروبي:

أعاد المخرج سامر إبراهيم جمهور حمص إلى الأيام الخوالي عندما كانت جداتنا وأمهاتنا تغزل من الخيوط أحلى القطع وورشة “بكل غرزة حكاية” عبارة دونتها المشاركات على أحد جدران كنيسة الأربعين ذات الحجارة السوداء والواقع بين دروب وأزقة وحوارات حمص القديمة و استمرت الورشة لمدة خمسة أشهر أقامتها مطرانية الروم الأرثوذكس في كنيسة الأربعين وأشرف عليها المخرج إبراهيم وتضمنت قطع مطرزات من الميلان لإحياء مهنة جميلة تراثية إضافة لعرض مسرحي بالتعاون بين تجمع زنوبيا الفني ومديرية السياحة بحمص.
والعرض المسرحي قام بأدائه عشرون شابا ًوشابةً حيث عكس ذكريات مع كل غرزة إبرة في القماش أنجزت خلالها السيدات قطع الميلان، فالراوي يدخل من بين جمهور الصالة يضع على رأسه طربوشاً أحمر ويرتدي قمبازاً أبيضَ كسر لونه خيوط سوداء رفيعة ويحيط بالمكان ديكور ركبت جدران تخفي وراءها الممثلون حيث يظهرون من خلال إطارات وكأنها صور أشخاص ثم تتدرج الإضاءة بين الأبيض الساطع وحينما يعود للواقع الحالي تبدأ الإضاءة الحمراء للتعبيرعن فقدان ذكريات المكان وما يحتويه من صندوق الأسرار وشجرة الليمون لتبدأ الأهات لهجرانها مع خروج العائلات من بيوتها والهجرة خارج الوطن.
المخرج سامر إبراهيم أشار بأن العرض اقتبس جزءا من السيدات المشاركات في ورشة التطريز وحكايات أخرى أخذها من حكايا الشباب لافتاً إلى ما أنجزته السيدات أثناء ورشة العمل فمنهم من تعلمت التطريز لأول مرة وبعضهم الآخر لديهن خبرة بالميلان حيث أنجزن خلال الخمسة أشهر ورشتي عمل الأولى لحرفة تراثية وتضم 23 سيدة متدربة وورشة العمل المسرحي وتضم 20 شابا وشابة تدربوا في كلا الورشتين لمدة 9 ساعات أسبوعياً حيث انتهت الورشة بمعرض للميلان وعمل مسرحي يعكس أداء الحكواتي والراوي منوهاً بأن فريق العمل أخرج حكايات من مواقف وذكريات سمعوها من جداتهم وأمهاتهم و آبائهم.
أما المشاركات في ورشة الميلان فأكدوا بأنها حرفة تراثية ساهمت الورشة بإتاحة الفرصة لهم بتقديم عدة قطع حيث تمكنوا من تطوير أدائهم بإدخال نقوش جديدة مشيرين بأن بعض المشاركات كان لديهن إلمام بالحرفة لكن استطعن تطوير مهاراتهن علها تعود عليهن بمردود مادي تدعم حياتهن المعيشية.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"