قرصنة سعودية لناقلات وقود .. واليمن إلى مزيد من المعاناة

 

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة

قالت شركة البترول اليمنية إن الأضرار الاقتصادية المقدرة التي تكبدتها نتيجة إصرار التحالف العسكري بقيادة السعودية على منع عشرات الناقلات من تفريغ الشحنات الأساسية و”قرصنتها البحرية” تجاوزت 28 مليون دولار في العام 2020 فقط ، وأعلن المدير التنفيذي للشركة عمار العذراوي عن ذلك خلال تجمع احتجاجي نظمه موظفو الشركة في العاصمة صنعاء .
وقال العذراوي إن 26 مليون يمني يعانون بسبب أعمال القرصنة البحرية” التي يرتكبها ما يسمى التحالف الذي تقوده السعودية ، موضحاً أن الخسارة الاقتصادية المباشرة أو غير المباشرة الناجمة عن التصرف غير المشروع باحتجاز سفن محملة بالنفط متجهة إلى اليمن قبالة سواحل البلاد التي مزقتها الحرب ، تجاوزت 28 مليوناً و 800 ألف دولار العام الماضي .
ففي آذار مارس 2015 قررت السعودية وعدد من حلفائها تدمير اليمن من أجل أهداف وأسباب غير مقنعة وغير معروفة لغاية اللحظة ، ولو كانت في ظاهرها أنها تريد إعادة سلطة الرئيس السابق عبد ربه هادي منصور حليف الرياض والموالي للولايات المتحدة ، حيث فرض التحالف الشرير بقيادة السعودية حصاراً بحرياً شديداً على اليمن ، لاسيما على مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية الغربية ، والتي تعد بمثابة شريان حياة للشعب اليمني الفقير .
كما واصل الغزاة أعمال القرصنة البحرية المختلفة لمنع السفن التي تحمل المشتقات النفطية والغاز الطبيعي والوقود من الرسو في الموانئ اليمنية ، بما في ذلك الحديدة ، و إن بعض سفن النفط المتجهة إلى اليمن ظلت محتجزة لأكثر من 300 يوم ، حيث تعرض وقتها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لانتقادات لاذعة لزعمه أمام مجلس الأمن الدولي أن متوسط فترة احتجاز الناقلات لن يتجاوز 75 يوماً .
كما حمّل مدير الشركة التحالف الذي تقوده السعودية والولايات المتحدة المسؤولية عن الوضع الحالي البائس والمزري في اليمن بسبب ذلك الحصار الجائر على سفن النفط المتجهة إلى اليمن ، وعلى السفن المحمَّلة بالمواد الغذائية للشعب اليمني الفقير الذي أنهكته الحرب والحصار ، وقالت شركة البترول اليمنية إن التحالف الذي تقوده السعودية احتجز 127 ناقلة نفط ، وفرض غرامات ضخمة على الدولة التي مزقتها الحرب ، وحذر العذراوي من أن احتجاز سفن الوقود المتجهة إلى اليمن والقرصنة البحرية أدت إلى كارثة إنسانية بحق الدولة والشعب اليمني البائس . وأضاف إن الشركة اليمنية للبترول هي شركة خدمية تقدم خدمات متنوعة لجميع اليمنيين ، والقطاعات الخدمية ، والمنظمات الإنسانية والاغاثية .
كما دعا العذراوي أحرار العالم من نشطاء وإعلاميين إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ، لأن الحصار المفروض على اليمن من قبل السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة جعل 80 ٪ على الأقل من سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم .
وحذرت وكالات الأمم المتحدة بالفعل من أن حوالي 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة معرضون لخطر فقدان حياتهم هذا العام بسبب سوء التغذية الحاد ، كما دمرت الحرب أو أغلقت نصف المستشفيات والعيادات اليمنية ، ما ترك الناس بلا حول ولا قوة ، خاصة في وقت هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة جائحة كوفيد -19.
وقد لقي عشرات الآلاف من اليمنيين مصرعهم ونزح ملايين آخرون ، وتحول البلد بأكمله إلى موقع لأسوأ أزمة إنسانية في العالم .
Press tv

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد