الثورة أون لاين – وفاء فرج
ناقشت غرفة تجارة دمشق خلال الاجتماع الذي عقد مع هيئة الاستثمار سبل تعزيز التعاون وتلافي المعوقات بهدف تشجيع المستثمرين على العمل والاستثمار .
رئيس الغرفة أبو الهدى اللحام أشار إلى وجود استثمارات كثيرة ومتعددة في سورية . ولكن بالمقابل لدينا عقبات تمنع المستثمرين من القدوم إلى سورية ، مؤكداً ضرورة تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وانتقال الأشخاص والأموال والخدمات ، وتقديم تسهيلات جمركية ، منوهاً إلى أن العالم لديه ثقة كبيرة بالمنتج السوري ، ولفت إلى ضرورة الاستثمار في المجال السياحي في سورية .
وأشار إلى ضرورة اختصار عامل الزمن في إجراءات تأسيس المشاريع الاستثمارية ، ونوَّه إلى أن الحكومة لديها نية صادقة ورغبة كبيرة في جذب الاستثمارات ، وهي تعوِّل على دور الغرف وهيئة الاستثمار في ذلك .
مدير عام الهيئة مدين علي دياب أوضح أن لغرفة التجارة دوراً كبيراً في دعم الاستثمار والمستثمرين ، منوهاً إلى ضرورة العمل المشترك لتلبية متطلبات الاستثمار ولاسيما في ظل التحديات الراهنة ، شارحاً أهداف الهيئة المتضمنة إيجاد مرجعية موحدة مع المستثمر ، وجذب الاستثمار المحلي والعمل على زيادة دوره في عملية التنمية الاقتصادية ضمن صيغ أكثر حداثة ، لافتاً إلى دور الغرفة كونها أهم شركاء الهيئة في هذه المرحلة .
وأضاف أنه يمكننا من خلال العمل المشترك مع الغرفة أن نضع اللبنة الأولى في طريق الاستثمار ، وأن نعطي صورة إيجابية عن مناخ الاستثمار في سورية من خلال تأسيس غرفة عمل مشتركة تهدف لترويج وتشجيع الاستثمار وتبسيط الإجراءات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية والخدمات المتعلقة بالمستثمرين ، بما يحقق عائداً تنموياً كبيراً .
وأشار إلى أن الهيئة والغرفة سيعملان معاً وفق خطة متكاملة وأن الاتفاق بينهما هو خطوة باتجاه التنسيق الكامل بين الجانبين ، وأن الهدف هو تعزيز الثقة لدى المستثمرين من خلال عمل النافذة الواحدة الحريصة على إجراءات شفافة ومرنة .
بدوره منصور أباظة نائب رئيس الغرفة أشار إلى ضرورة اتخاذ قرارات عملية جداً من شأنها تذليل الصعوبات كي نصل إلى نتائج قيمة ، مشيراً إلى أن الاستثمار هو عبارة عن محفزات علينا استعراضها والعمل على دعمها ، لافتاً إلى ضرورة دعم الاستثمار بطريقة سلسة ومسهلة ، وأن نقدم شيئاً نفخر به ، و العمل بنظام (B.O.T) لتشييد وتشغيل وإعادة الملكية .
ودعا الدكتور عامر خربوطلي مدير الغرفة إلى ضرورة الإسراع بتعديل قانون الاستثمار مشيراً إلى انه ابتداءً من الأشهر القادمة ستكون هناك حالة استثمارية جيدة جداً في سورية ، ونوَّه إلى ضرورة وجود مناخ استثماري من خلال وجود محاكم مالية وجمركية سريعة الأداء ، ورسوم جمركية مخفضة ، وكذلك وجود خارطة استثمارية للشركات الصغيرة والمتوسطة توزع على كامل القطر ، لافتاً إلى دور الغرفة كقناة للترويج من خلال الربط الإلكتروني وتبادل البيانات بين الهيئة والغرفة واتحاد غرف التجارة السورية .
وأوضح ياسر اكريم عضو مجلس إدارة الغرفة أنه لا يمكن أن يكون هناك استثمار بلا تجارة أو صناعة أو دون العبور عبر القنوات التجارية (الممثلة بغرف التجارة) والتي يجب أن تكون مشاركة بفعّالية في صناعة القرار الاقتصادي ، من جهتها جنان حنا بكرجي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيسة لجنة سيدات الأعمال فيها تحدثت عن رغبتها بشراكة مثمرة مع الهيئة ، مشيرة إلى التسهيلات الجيدة التي كانت تقدمها الحكومة للمستثمرين قبل الحرب ولكن الحرب والعقوبات أضرت بمناخ الاستثمار كثيراً .
وفي نهاية الاجتماع تم توقيع الاتفاق بين الغرفة والهيئة والذي يتمحور في ثلاث نقاط رئيسية تمثلت في الاستهداف القطاعي من خلال العمل المشترك على جذب الاستثمارات ، وتسهيل تبادل السلع والخدمات ، وتنقل الأشخاص والأموال ، وتبادل الخبرات وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية من خلال تقديم الأدلة الإجرائية اللازمة للتراخيص الرسمية للمشاريع ، والترويج الاستثماري عبر الربط الإلكتروني بين الغرفة والهيئة لتبادل المعلومات بين الجانبين ، وتنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة الكوادر البشرية المعنية بعملية الاستثمار ، والتنسيق المشترك في المعارض والمؤتمرات