الثورة أون لاين – نعمان برهوم
تستمر ظاهرة الازدحام أمام المخابز رغم كل الإجراءات التي صرَّحت باتخاذها الجهات المعنية .
وفي جولة صباحية اليوم على أحد المخابز العامة في مدينة جبلة كانت الصورة تعبِّر عن الحال حيث يتجمع عدد كبير من المواطنين أمام كوات بيع الخبز ..من الكبار و الصغار النساء .. للحصول على رغيف الخبز اليومي .
بعض المواطنين الذي التقيناهم عبَّروا عن معاناة يومية في شراء الخبز .. و أكدوا أن المخبز يوقف عملية بيع الخبز في الواحدة ظهراً !!.
و بعضهم شكى أيضا من سوء الرغيف المنتج ما يجعل الكمية المخصصة لكل أسرة غير كافية .
في المخبز جهود كبيرة تبذل لإنتاج الرغيف ضمن أفضل مواصفة ممكنة .. غير أن بعض القضايا تحول دون حصول ذلك أهمها تنوع الدقيق المستخدم .. و نوعية الخميرة .
حيث يستحيل معها إنتاج الرغيف في مواصفة أفضل .
و عن ظاهرة الازدحام و إيقاف عملية بيع الخبز بعد الواحدة ظهراً .. اتضح أنها لتزويد المعتمدين بالمادة .
عموماً هناك جملة من الأسئلة لعل الإجابات عليها تحصر الأسباب وراء ما يعاني منه المواطن و المخبز في آن واحد .
العدد الكبير من المعتمدين يحصلون على الخبز لبيعه في مناطق مختلفة من ريف جبلة .. رغم وجود مخابز خاصة مرخصة لتغطية احتياجات تلك القرى !!.
و عند سؤال عدد من المواطنين أمام المخبز عن ذلك أكدوا عدم قدرتهم على شراء الخبز من المخابز الخاصة .. كون تلك المخابز تنهي عملية بيع الخبز في وقت قصير و تقول بنفاد الكمية المخصصة !!!.
ما يضطرهم للتوجه إلى المخبز الآلي .. و لفت بعضهم إلى قيام الأكثرية من المخابز الخاصة بتهريب الدقيق التمويني بدلاً من خبزه ، لاسيما و أن سعر كيس الدقيق التمويني المهرب بات يباع بنحو ٤٠ ألف ليرة حسب ما أكده عدد من المواطنين !!! .
و في هذا السياق حصراً وجدنا ضمن المخبز بعض الآلات المصادرة من قبل حماية المستهلك و التي كانت تستخدم بشكل مخالف لتنخيل الدقيق التمويني المهرب .
ما يؤكد استمرار المخابز الخاصة بتهريب الدقيق التمويني ، و بيعه بدل خبزه و توفير الرغيف للمواطن !!.
ويطالب المواطنون بالتشدد في الرقابة على المخابز الخاصة .. و إعادة النظر في نوعية الخميرة المستخدمة في عمليات العجن .
إضافة إلى فرز الدقيق حسب النوع لضمان التعامل مع كل نوع حسب ما يلزم ما يجعل الرغيف المنتج بمواصفة جيدة .
قصة الرغيف للمواطن يجب أن تحظى بالأولوية من قبل الجهات المعنية .. و بعيداً عن انتظار من يتقدم بالشكوى .. ما الضير في متابعة عملية الخبز في المخابز الخاصة بشكل يومي طالما المواطن يعاني من ذلك بشكل يومي .
ففي المتاجر الخاصة يباع الدقيق التمويني المهرب في عبوات كما السكر و الرز .. و دون وجود شهادة منشأ و على عينك يا تاجر